قصفت المدفعية الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، عددا من البلدات الجنوبية الحدودية، وشنت الطائرات لحربية سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق الجنوبية، وتم رصد تحرك للآليات العسكرية الإسرائيلية مقابل بلدة الوزاني في جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مساء اليوم محيط بلدة الوزاني وسهل بلدة الخيام في جنوب لبنان، واستهدف القصف المدفعي العنيف مناطق قريبة من الحدود الجنوبية مستخدماً قذائف المدفعية والفوسفورية وقذائف الدبابات، وتم رصد تحرك للآليات الإسرائيلية مقابل بلدة الوزاني في ظل تحليق للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي، بحسب ما أعلنته قناة " المنار" المحلية التابعة لحزب الله.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت وادي برغز وأطراف كوكبا وراشيا الفخار وكفركلا والخيام و نهر بلاط و ومجرى الليطاني بين بلدتي زوطر ودير سريان في جنوب لبنان.
وأخلى الجيش اللبناني نقاط المراقبة عند الحافة الامامية عند الحدود الجنوبية للانضمام إلى مراكز السرايا في البلدات الحدودية بحسب قناة "المنار".
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة في أجواء عدد من البلدات في جنوب لبنان.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت منذ 23 سبتمبر الحالي سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان والعاصمة بيروت.
وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشئات والطرقات. وأسفرت عن مقتل وجرح المئات. كما أسفرت عن موجة نزوح كثيفة من المناطق المستهدفة.
يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.
وفي سياق متصل، أعلن موقع أكسيوس الأمريكي، أن البيت الأبيض وصل إلى توافق مع إسرائيل على أن تكون هذه العملية البرية في لبنان محدودة وأن تقتصر على المناطق الحدودية القريبة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض، أن واشنطن تريد وقف إطلاق النار في لبنان وتمكين المواطنين في الجانبين من العودة لبيوتهم، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وفي سياق اخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل تنفذ حاليا عمليات محدودة تستهدف البنية التحتية لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
الخارجية الأمريكية: إسرائيل تستهدف البنية التحتية لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية
وتحدث طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعملية عسكرية كاملة في جنوب لبنان وليست مجرد عملية محدودة.
وقال طارق فهمي، خلال تصريحات تليفزيونية، «ما يدور في إسرائيل هو عملية عسكرية كاملة وليس عملية محدودة في الرؤية الإسرائيلية الحالية»، مضيفًا أن الهدف الأول هو عملية عسكرية كاملة في جنوب لبنان، مضيفًا: «إسرائيل ستقيم الوضع بعد دخولها إلى جنوب لبنان وإتمام العملية العسكرية هناك لتنظر إلى الخطوة التالية».
وأشار فهمي إلى أن الهدف الثاني هو تأمين كامل للأراضي الإسرائيلية من أي تهديدات يمثلها حزب الله، معتبرًا أن إسرائيل نجحت في تحييد قدرات حزب الله، وأنها وجهت ضربات قوية لحزب الله.
ورأى طارق فهمي أن خطاب نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، هو موجه للداخل اللبناني كنوع من التطمينات حول القدرة على الصمود والمقاومة.
وتحدث طارق فهمي أن حزب الله لا يرد بقوة على إسرائيل لأنه ينتظر التعليمات من إيران، وهو ينتظر الرد من إيران.
وأوضح طارق فهمي أن «إيران الآن في مأزق وحزب الله في مأزق، وأنت في اختيار بين الاختيار السيء والاختيار الأسوأ، وهناك قيود كبيرة على استخدام القوة من حزب الله».
وأردف قائلًا: «نحن حاليًا لا نستطيع تقييم القوة العسكرية لحزب الله على الأرض في الوقت الراهن بعكس الوضع في السابق، حيث كان يُنظر للقوة العسكرية لحزب الله تختلف كثيرًا عن التي تمتلكها حركة حماس».
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال لقائه وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، اليوم الإثنين، على موقف لبنان الإيجابي من الدعوة الأمريكية- الفرنسية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
واستقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت، الوزير بارو والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء بحث تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان والمستجدات السياسية، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي للبرلمان اللبناني.
وأكد بري لوزير خارجية فرنسا "على موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمة الرئاسية الفرنسية الامريكية والذي يحظى بدعم دولي واسع".
ولفت بري إلى أن "إسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكل الجهود الرامية لوقف العدوان، مؤكدا أن كرة النار الإسرائيلية تطال لبنان كل لبنان، مشيدا بتماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم ضد العدوان الإسرائيلي".
وشكر بري " فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون على حرصهما ودعمهما للبنان لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها جراء العدوان المتواصل والحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان مانعة إيصال المساعدات لإغاثة النازحين ".
من جهته وافق الوزير الفرنسي بري على عرضه، مؤكدا أن "الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701 ".
يذكر أن نداء مشتركا كان قد أطلق الأربعاء الماضي من الولايات المتحدة وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النّار في لبنان لمدة 21 يوما.
يذكر أن الغارات الإسرائيلية المكثفة مستمرة منذ الإثنين الماضي باستهداف العديد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان والعاصمة بيروت ما تسبب بسقوط مئات الضحايا والجرحى وآلاف النازحين من المناطق المستهدفة.
0 تعليق