نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنَّ حركة حماس لم تُظهِر علامات على استعدادها لاتفاق بشأن غزة، قبل مغادرة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لمنصبه، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

آخر ما تداول عن مفاوضات غزة 

وفي وقت سابق، نقلت شبكة «إم إس إن بي سي» عن المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستاين قوله إنَّ بايدن قال إنه إذا أرادت حركة حماس التفاوض بحسن نية فهناك صفقة يمكن إبرامها الآن.

وكان بايدن قال أيضًا إنَّ إدارته ستبذل في الأيام المقبلة جهدًا آخر مع مصر وتركيا وقطر وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مضيفًا: «نعمل للتوصل لاتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب على غزة دون وجود حماس في السلطة».

وتوسطت مصر والولايات المتحدة على مدى أشهر لرعاية مفاوضات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب على القطاع الفلسطيني، وتؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين داخل غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

الوضع في غزة 

وحول الأوضاع في غزة، استُشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، الخميس، في قصف عنيف للاحتلال على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة ومدينة خان يونس جنوب القطاع، بحسب ما أفادت مصادر محلية، والتي قالت إنَّ مدفعية الاحتلال شنت قصفًا عنيفًا على المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي غضون ذلك، استشهد أربعة فلسطينيين، الخميس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، والتي أكّدت أنَّ طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت مجموعة من الفلسطينيين قرب مخيم للنازحين في عبسان، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين.

وأضافت أنَّ الاحتلال نسف مباني سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح وأخرى في جباليا شمالًا، وفي غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة قباطية جنوب جنين.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44.282 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104.880 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الوضع في الضفة الغربية 

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 4 فلسطينيين من مخيم نور شمس وضاحية ذنابة شرقي مدينة طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وبالتوازي مع حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن استشهاد 795 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6450 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وأُصيب طفل فلسطيني، بشظايا رصاص الاحتلال في قرية فقوعة الواقعة شرقي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، فيما أكدت مصادر محلية، أنّ الطفل تعرض لإصابة طفيفة في يده جراء إطلاق الرصاص الحي، وتم نقله إلى المركز الطبي في القرية لتلقي العلاج.

يأتي ذلك بعد اندلاع مواجهات في القرية إثر اقتحام قوات الاحتلال التي جابت شوارعها، وأطلقت النار بشكل عشوائي، قبل أن تنسحب مجددًا إلى حاجز الجلمة العسكري.

الأونروا: مقومات الحياة تتضاءل في شمال غزة

ومن جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفًا إلى 75 ألف شخص، يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة، موضحة في منشور على منصة «إكس»، الخميس، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يومًا يواجهون ظروفًا متضائلة للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت إلى أنَّ مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة، لافتة إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولًا غزيرًا للأمطار وانخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه.

وتابعت: في الفترة من 6 أكتوبر إلى 25 نوفمبر 2024 قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها.