أكدت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريحات وزير الخارجية المصري بشأن سد النهضة الإثيوبي تعني أن باب المفاوضات قد أغلق.
وقالت الطويل في مداخلة مع برنامج "بتوقيت مصر" المذاع على قناة "العربي": "العبارات التي استخدمها وزير الخارجية المصري بشأن سد النهضة الإثيوبي تعني أن الحل التفاوضي لدى القاهرة قد أغلق بابه تماما وأن القاهرة الآن تفعل أدوات أخرى بعد 13 عاما من فشل هذا الخيار ومحاولة القاهرة أن تنجحه بكافة السبل".
وأضافت: "تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي مؤخرا بشأن الرغبة في التفاهم وذلك في إثر وصول أسلحة مصرية إلى الصومال أصبح مغلقا لأنه لم يعد هناك أي مصداقية لأديس أبابا لدى القاهرة بعد الوعود الكثيرة التي تلقتها القاهرة بشأن تحسين الموقف الإثيوبي والاتفاق حول فترات الجفاف والجفاف الممتد وتأثيرها على دولتي السودان ومصر".
وتابع: "القاهرة أصبحت تفعل أدوات جديدة من قبيل توثيق علاقاتها بالمحيط المباشر لإثيوبيا ونسج تحالفات مع الصومال واريتريا ومساعدة الصومال ضد تنظيم الشباب والتوغلات الاثيوبية وبناء تفاهمات مع تركيا في ملفات الصومال وليبيا".
وأكمل: "نحن أمام مشهد جديد فيما يتعلق بتفعيل الدبلوماسية المصرية لحماية الحقوق المائية المرتبة على إصرار اثيوبيا على ملء احادي على نظم تشغيلية تهدد سدود كلا من السودان ومصر".
وواصل: "هناك تحالفات مصرية في منطقة القرن الإثيوبي قد أنجزت بالفعل، ليس هناك تدخل أو صدام عسكري وظروف إثيوبيا لا تسمح بصدام عسكري وإثيوبيا تعلم أنه لا مجال لديها لصدام عسكري مع أي دولة محيطة في ضوء الصدام العسكري الداخلي في إثيوبيا والمعطيات المصرية أيضا لا تفضل خيار الصدام العسكري ولكنها أصبحت تستخدم أدوات أكثر خشونة".
وذكرت: "ليس من الحكمة أمام أي منظومة سياسية أن تتخذ قرارات تصعيدية في ضوء أن التحديات أمامها هي تحديات مستقبلية".
واختتمت: "حين نتحدث عن تصعيد يجب أن يكون للتصعيد ما يبرره وأي صانع سياسة في أي دولة يحسب المعطيات بدقة حتى يلجأ إلى التصعيد أو التهدئة أو الضغط والخيار المصري الآن هو الضغط".
0 تعليق