ناقشت فعاليات أكاديمية يوم السبت الموافق 30 نونبر الفارط بمركز دراسات الدكتوراه التابع لجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، الأعمال الأدبية للكاتب المغربي موحى صواك وذلك خلال يوم دراسي نظم بمبادرة من مختبر "الثقافات والتمثلات والتربية والديداكتيك وهندسة التكوين" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - ظهر المهراز، تحت شعار: "موحى صواك في أعماله".
وافتتح اليوم الدراسي بكلمة لعميد الكلية محمد مبتسم، الذي رحب في البداية بالكاتب موحى صواك وشكره على قبول دعوة الكلية لمناقشة أعماله الأدبية مع الأساتذة الباحثين وعموم الطلبة المهتمين بالأدب، أكد على أهمية مثل هذه هذا اللقاءات في رحاب الجامعة وذلك لتقريب الكتاب من عموم الطلبة والأساتذة الباحثين ومناقشة الإصدارات الأدبية
وأشار مبتسم للدور المحوري الذي تلعبه مثل هذه الأنشطة الأكاديمية في تعزيز التواصل بين المبدعين والوسط الجامعي، مشيراً إلى أن اللقاء يمثل فرصة مثالية للطلبة والأساتذة على حد سواء للتعمق في عوالم الإبداع الأدبي المغربي، والتعرف عن قرب على تجارب الكتّاب المغاربة. كما شدد على أن مناقشة أعمال أدبية ضمن فضاء الجامعة تسهم في إثراء النقاش الثقافي والفكري، وتعزز من مكانة الجامعة كمركز للتفاعل بين الفكر والمجتمع.
من جانبه، أكد شكيب التازي، مدير المختبر، على رمزية ودلالة هذا اللقاء الذي يأتي في سياق الاحتفاء بمبدع مغربي ابتدأت أعماله الأدبية مطلع سبعينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يعكس التزام الجامعة بدورها في تسليط الضوء على الإبداعات الوطنية التي ساهمت في تشكيل الهوية الأدبية المغربية. وأضاف أن أعمال موحى صواك تتميز بقدرتها على المزج بين الجوانب الإنسانية والاجتماعية والثقافية، مما يجعلها جديرة بالدراسة والتحليل لتعزيز فهم أعمق للتحولات التي شهدها المجتمع المغربي خلال العقود الأخيرة.
وبدورها، أكدت خديجة معرير، منسقة اليوم الدراسي، خلال كلمتها على أهمية هذا اللقاء الذي يحتفي بأحد رواد الأدب المغربي المعاصر، موضحة أن تنظيم الحدث يعكس تقديراً عميقاً لمسيرة الكاتب موحى صواك وإسهاماته الأدبية المميزة. كما استعرضت معرير البرمجة الأكاديمية لليوم الدراسي، التي تضمنت مداخلات نقدية وقراءات تحليلية معمقة لأعمال الكاتب، مما سيساهم في تسليط الضوء على جوانب متعددة من إبداعاته. وأثنت على حضور الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تعكس الاهتمام الواسع بالأدب المغربي وحرص الباحثين المغاربة على الانفتاح على الأعمال الإبداعية التي أسهمت في تشكيل الهوية الثقافية الوطنية.
ولعل ما ميز الجلسة الافتتاحية هو لحظة تكريم الكاتب موحى صواك، حيث تسلم من عميد الكلية درع الجامعة وعدداً من الهدايا الرمزية، بالإضافة لدرع يشير لبوابات فاس العريقة تم إنجازه بمبادرة من أصدقاء الكاتب، كعربون وفاء وتقدير لإسهاماته الأدبية الغنية التي أثرت المشهد الثقافي المغربي وقد أضفت هذه اللحظة طابعاً خاصاً على الجلسة، عكست روح الاعتراف بالمبدعين المغاربة وتشجيعهم على مواصلة عطائهم الثقافي
وتضمن برنامج اليوم الدراسي مداخلات، وقراءات تحليلية حول شاعرية الكاتب موحى صواك في النص الأدبي، وغنى شخصياته، والقضايا والتيمات الحاضرة في أعماله، مثل وضعية المرأة، وإعادة كتابة التاريخ، وسؤال الهامش، والكتابة الملتزمة، كما تناول المشاركون الجوانب الجمالية والسردية والأشكال الإبداعية التي تميزعالمه الأدبي من خلال تسليط الضوء بشكل خاص على جمالياته الروائية التي تمزج بين الواقعية والسخرية السوداء المستمدة من سياق ثقافي واجتماعي مغربي عميق.
جدير بالذكر أن موحى صواك من مواليد الجنوب الشرقي وبالضبط من بلدة "الطاووس" جنوب إقليم الرشيدية، يتميز بقلمه الذي أبدع في مختلف الأجناس الأدبية، إذ يعد بحق من أبرز أعلام الأدب المغربي المعاصر، حيث أبدع خلال مساره الأدبي الحافل العديد من الروايات والقصص القصيرة وكتب الأطفال، كما حاز على جائزة الأطلس الكبير سنة 2014 عن روايته أيامنا الحلوة، " Nos plus beaux jours "
قررت المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين 2 دجنبر، تأجيل النظر في ملف «فؤاد عبد المومني» إلى غاية 16 دجنبر الجاري، وذلك من أجل منح مهلة لمحامي المتهم لإعداد الدفاع.
وعرفت جلسة اليوم الاثنين تسجيل عدد من المحامين إناباتهم من أجل الدفاع على المتهم «فؤاد عبد المومني» المتابع في حالة سراح، بتهم تتعلق ب«إهانة هيئة منظمة والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها».
وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، أحالت «فؤاد عبد المومني» على المحاكمة في حالة سراح، بعد بثه منشورات اعتبرت «مسيئة للمملكة وبعض هيئاتها».
وكان نائب وكيل الملك عقد ندوة صحافية أكد خلالها أنه «مع استحضار مبدإ قرينة البراءة، جرى تقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة، بعد انتهاء إجراءات البحث واستيفاء جميع الضمانات المقررة قانونا».
وأشار نائب وكيل الملك إلى أنه جرى استنطاق عبد المومني وفقا للضوابط القانونية حول ما تم نشره من معطيات وادعاءات تمس بمصالح المملكة وببعض هيئاتها.
واعتبر ممثل النيابة العامة أن عبد المومني من خلال ادعاءاته تجاوز حدود حرية التعبير إلى جانب تضمن هذه الادعاءات عناصر تأسيسية لجرائم يعاقب عليها قانونا.
تنظم جامعة محمد الخامس بالرباط والجامعة الدولية للرباط النسخة الثانية من ”المؤتمر الدولي حول الهيدروجين الأخضر“ في العاصمة الرباط، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 6 دجنبر 2024، تحت شعار: ”نحو نظام بيئي للهيدروجين الأخضر“.
وحسب بلاغ توصل به "أحداث.أنفو"، سيشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة والفاعلة، من عارضين وخبراء ومتخصصين في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر. وستتم مناقشة السبل والآليات الممكنة لتطوير ودمج الهيدروجين الأخضر في مختلف التطبيقات والمجالات على المستويين الوطني والدولي، مثل التخزين الصلب للهيدروجين وإنتاج الأمونيا الخضراء.
كما سيوفر المؤتمر منصة حوار شاملة مع مختلف الأطراف، تأكيدًا على أن هذا المجال ليس حكرًا على المختصين والتقنيين فقط، بل هو قضية تهم البشرية جمعاء.
وفي تصريح للدكتور عمر منقاشي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس، كلية العلوم بالرباط، أشار إلى أن النسخة الثانية من هذا المؤتمر ستشهد لأول مرة تنظيم معرض تفاعلي حول الهيدروجين الأخضر، يركز على عرض التقنيات المستخدمة في إنتاج وتخزين واستخدام الهيدروجين الأخضر. وأكد أن هذا الحدث يحظى بدعم شركة الطاقة القابضة ”ناريفا“، التابعة لمجموعة ”المدى“، إلى جانب عدد من الشركاء الفاعلين في هذا المجال، في خطوة تُعد غير مسبوقة على المستويين الوطني والأفريقي.
من جانبه، صرح الدكتور محمد بالي، أستاذ التعليم العالي بالجامعة الدولية للرباط، بأن هذا المؤتمر سيشهد إطلاق الجائزة الدولية للهيدروجين الأخضر لتكريم عدد من الشخصيات الوطنية والدولية البارزة والفاعلة في مجال الهيدروجين الأخضر. وأوضح أن هذه المبادرة تأتي لإبراز الطموح المغربي في مجال الطاقات المتجددة، وتعزيز ريادة الشباب الأفريقي في مواجهة التحديات المناخية.
0 تعليق