يخوض الجيش السوري معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، مع تسارع وتيرة الحرب السورية بشكل كبير كما تشتد المعارك في مناطق عدة، فما هي أبرز تطورات الحرب السورية؟
نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر في الجيش السوري، قوله إن القوات تخوض معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة بريف حمص الشمالي، وذلك بعد سيطرتها على حماة، وكانت وزارة الدفاع السورية نفت في بيان لها، انسحاب قواتها من محيط مدينة حمص، وهذه المدينة تتميز بأهمية سياسية واقتصادية كبيرة، والمعارك بها فاصلة بسبب حدودها مع العاصمة السورية دمشق.
أهمية محافظة حمص
وتبلغ مساحة محافظة حمص 43.6 ألف كيلومتر مربع أي ما يمثل نحو 23% من مساحة البلاد، ولها حدود مع 3 دول هي العراق والأردن ولبنان، نقلًا عن الموقع الإلكتروني لغرفة تجارة مدينة حمص.
الجيش السوري: نواجه الإرهاب بكل حزم
وقال الجيش السوري في بيان، إن القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقًا من حرصها على أمن سوريا والمواطنين السوريين، وستواجه الإرهاب بكل حزم ودقة، مضيفا أن الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال القوات التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة.
وأوضح الجيش السوري، أن القوات في درعا والسويداء نفذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك في هذا الاتجاه.
وكانت الفصائل المسلحة أعلنت سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة، وكتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن التي تقع على أطراف حمص وسط سوريا، زاعمة انسحاب الجيش السوري.
مقتل 200 مسلح في غارات جوية
وقال التليفزيون السوري الرسمي، إن الغارات الجوية الروسية السورية التي استهدفت مقرات للفصائل المسلحة في ريف حماة وإدلب وحلب أسفرت عن مقتل 200 مسلح على الأقل أمس الجمعة، نقلاً عن وكالة «رويترز».
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، أن العشرات من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف حمص الجمعة، في عملية نفذتها القوات الجوية السورية والروسية والمدفعية والصواريخ والمركبات المدرعة.
تحذيرات من تداعيات الحرب السورية
واجتمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران في بغداد، لبحث تداعيات الحرب السورية على الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة، وأكد الثلاثي في بيان مشترك، أنه لا خيار سوى التعاون لمواجهة جميع مخاطر التصعيد بالمنطقة، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وحذر البيان السوري العراقي الإيراني، من أن تهديد أمن سوريا يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة بأكملها، كما أن احتمال توسع الأحداث في سوريا سيمثل خطرًا شديدًا على باقي الدول.
وأكد البيان أيضًا، على أهمية وضرورة حشد جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عمومًا وسوريا خاصة.
واشنطن تراقب حرب سوريا
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التطورات في سوريا، مضيفة أن واشنطن تحثُّ حلفاءها وشركاءها على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، وأكدت أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ضروري لضمان عدم قدرة تنظيم «داعش» على العودة مرة أخرى، بحسب وكالة «رويترز».
0 تعليق