قال محللون في شركة بيرنشتاين في مذكرة إن صناعة السيارات الأوروبية تبحر في "عاصفة مثالية" من التحديات، مثل تباطؤ اعتماد المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، والضغوط التنافسية من شركات صناعة السيارات الصينية، والقدرة الزائدة على المركبات الكهربائية.
إن كفاح فولكس فاجن للتكيف مع التحول نحو الكهرباء يذكرنا بأزمات الماضي من التحدي الوجودي من شركات صناعة السيارات اليابانية، ولكن هذه المرة، يأتي التهديد من تيسلا (NASDAQ: TSLA ) ومنافسين صينيين نشطين.
وكتب المحلل "ما يختلف هذه المرة هو التحول التكنولوجي نحو الكهرباء وهنا أصبحت معظم شركات السيارات التقليدية في موقف حرج بسبب تقلب الطلب".
ومع اعتماد الطلب على السيارات الكهربائية بشكل كبير على إعانات الدولة، ضعفت المبيعات في أوروبا مع تراجع عدد المستخدمين الأوائل لها، مما ترك لأساطيل الشركات مهمة سد الفجوة.
ولكن على جانب العرض، سوف تجبر قواعد الانبعاثات شركات صناعة السيارات على بيع أعداد متزايدة من السيارات الكهربائية، وخاصة مع تشديد المخصصات للسيارات الهجينة وما لم يتم تخفيف القواعد، فقد يضطر هذا الشركات المصنعة للمعدات الأصلية إلى بيع السيارات الكهربائية غير المرغوب فيها في السوق بأسعار زهيدة، وهو ما من شأنه أن يزيد من الخسائر.
وتواجه الصناعة مقايضة ثلاثية، حيث إذا لم يتم التراجع عن اللوائح أو في حالة إعادة تقديم إعانات كبيرة، فسوف تضطر شركات تصنيع السيارات الأصلية إلى قبول خسائر كبيرة على السيارات الكهربائية المخفضة السعر لجذب المشترين المترددين، أو دفع غرامات بدلاً من ذلك.
وفي حين تتوقع شركة BMW تجنب دفع الغرامات في عام 2025، فقد تدفع مرسيدس غرامات بملايين اليوروهات نظرًا لاعتمادها على السيارات الهجينة اليوم، في حين من المتوقع أن تدفع فولكس فاجن غرامات تتراوح بين 1 و2 مليار يورو. وتظل شركة Stellantis (NYSE: STLA ) ورينو (EPA: RENA ) في منطقة غير مؤكدة.
وقامت شركة بيرنشتاين بمراجعة توقعاتها لانتشار السيارات الكهربائية في أوروبا بحلول عام 2030 إلى 51%، من 67% في وقت سابق من هذا العام، مما يعكس ضعف الطلب وديناميكيات السوق المتغيرة.
وقال المحللون إن شركات صناعة السيارات التي تتمتع بقدر أكبر من المرونة، مثل بي إم دبليو ورينو، في وضع أفضل لمواجهة التحديات.
وفي الوقت نفسه، تواجه فولكس فاجن وبورش ومرسيدس ضغوطا متزايدة لإظهار تقدم ملموس في استراتيجياتها الخاصة بالسيارات الكهربائية.
0 تعليق