دعا سفير المغرب في إيطاليا، يوسف بلا، خلال لقاء نظم الخميس 5 دجنبر في مينديتشينو بمنطقة كالابريا الإيطالية، حول موضوع "الطاقة المائية: خزان البحر الأبيض المتوسط في مواجهة حالة الطوارئ المائية"، إلى تعزيز التعاون الأورو-متوسطي في مجال إدارة الموارد المائية والطاقية.
وقال بلا، ، إن تعزيز التعاون الأورو-متوسطي ضروري في إدارة الموارد المائية والطاقية، من خلال تبادل التقنيات والممارسات الفضلى من أجل مستقبل أكثر أمانا واستدامة"، كما شدد على أهمية تدبير ندرة المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل مواجهة التحديات المناخية القاسية، مثل الجفاف الطويل الأمد ودرجات الحرارة القياسية، التي تؤثر على المنطقة من تركيا إلى المغرب، بما في ذلك إيطاليا ومالطا وفرنسا وإسبانيا.
واستعرض السفير لإنجازات التي حققتها المملكة تحت القيادة االملكية في مجال تدبير الموارد المائية من خلال سياسة السدود ودورها الحاسم في إنتاج الطاقة الكهرومائية، التي تمثل حوالي 10 بالمائة من الطاقة الكهربائية في البلاد، مشيرا إلى التحديات التي تفرضها الظروف المناخية وتكاليف بناء وصيانة البنية التحتية، فضلا عن الحلول المبتكرة التي اعتمدتها المملكة لتعظيم عائداتها.
وبعد تقديمه لمحة عامة عن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، سلط بلا الضوء على مبادرات المغرب في مجال تحلية مياه البحر، حيث يتم إنشاء العديد من محطات تحلية المياه، بما في ذلك مجمع صناعي ضخم في الدار البيضاء بطاقة إنتاجية تبلغ 548 ألف متر مكعب في اليوم.وفي هذا الصدد، كشف السفير أنه يجري حاليا إنشاء ست عشرة محطة لتحلية المياه في العديد من جهات المملكة، بما في ذلك الداخلة والجرف الأصفر وآسفي وبوجدور وطرفاية، بالإضافة إلى المحطات الإحدى عشرة القائمة، وذلك بهدف تحقيق طاقة سنوية إجمالية تبلغ 1.3 مليار متر مكعب من المياه بحلول عام 2030.
وبفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، خصص المغرب أكثر من 14 مليار دولار لتنفيذ البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، الذي يهدف إلى ضمان الحصول على الماء الشروب ومياه السقي من خلال مقاربة شاملة ومبتكرة تضمن مخزونا استراتيجيا من المياه، وفقا للسيد بلا.ويشمل هذا البرنامج الطموح مشاريع مهيكلة والموارد المائية غير التقليدية وسياسة السدود وأنظمة الري الموفرة للمياه.يذكر أن هذا اللقاء، الذي نظمته اليومية الإيطالية (إل كوتيديانو ديل سود)، يندرج في إطار فعاليات المهرجان المتوسطي للاقتصاد (فيوروميد).
أعيد انتخاب المغرب، يوم الجمعة 06 دجنبر، عضوا في مجلس إدارة برنامج الأغذية العالمي لولاية مدتها سنة، وذلك خلال الدورة 176 لمجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المنعقدة في روما من 02 إلى 06 دجنبر الجاري.
وذكرت التمثيلية الدائمة للمملكة المغربية بروما، بأن تجديد ولاية المغرب، يجدد التأكيد على الاعتراف الدولي بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية لتعزيز الأمن الغذائي على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتشهد إعادة الانتخاب، أيضا، على المصداقية التي تتمتع بها المملكة والاعتراف بقيادتها خلال فترة رئاستها لمجلس الإدارة في عام 2024، في شخص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، يوسف بلا.
كما تعكس هذه الخطوة، وفق التمثيلية الدائمة للمملكة المغربية بروما، الثقة المتجددة لأعضاء المنظمة في قدرة المغرب على الدفاع عن أولويات إفريقيا، مع المساهمة الفعالة في مواجهة التحديات العالمية للأمن الغذائي والتغذية. وبصم الوفد المغربي، الذي ترأسه السيد بلا، على مشاركة متميزة في المناقشات والجلسات المختلفة التي شهدتها هذه الدورة لمجلس الفاو، والتي ركزت بشكل خاص على مواضيع تتعلق بمبادرة "يدا بيد" الرامية إلى تسريع التحول الفلاحي والتنمية القروية المستدامة، وتدخلات الطوارئ التي تقوم بها الوكالات الأممية في روما في حالات الأزمات الغذائية، فضلا عن تأثير النزاعات على الأمن الغذائي العالمي.
وخلال هذه الدورة، سلط الوفد المغربي الضوء على أولويات البلدان الإفريقية، بما يتماشى مع الاستراتيجيات والتوصيات التي تمت صياغتها في الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا الذي انعقدت في الرباط في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2024. كما تعكس هذه المشاركة التزام المملكة بتعزيز التضامن والتنسيق بين البلدان الإفريقية بهدف مواجهة تحديات الغذاء والتغذية في القارة. وشكلت هذه الدورة مناسبة لتسليط الضوء على الإدارة المستدامة للموارد المائية كعنصر أساسي في ضمان الأمن الغذائي، لا سيما في المناطق المتضررة من الجفاف وآثار تغير المناخ. ويعد المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، المكون من 36 عضوا، الهيئة الإدارية التي تحدد توجهات السياسة وتشرف على أنشطة هذه الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو وكالة المعونة الغذائية للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة. وهو أكبر وكالة إنسانية تكافح الجوع في جميع أنحاء العالم من خلال توزيع المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ والعمل مع المجتمعات المحلية لتحسين حالتها الغذائية وبناء قدرتها على الصمود.
0 تعليق