لا يمر وقت طويل دون أن يكون الفنان المصري محمد رمضان محورًا للجدل. أحدث حلقات الجدل جاءت بعد إطلاقه كليبًا جديدًا بعنوان "برج الثور"، حيث ظهر في أحد مشاهده وهو يقلد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
الانتقادات والاتهامات
في الكليب، ظهر رمضان مرتديًا نظارة مشابهة لتلك التي اشتهر بها السادات، وحاملًا "بايب" بطريقة مشابهة. اعتبر البعض المشهد إساءة إلى رمز وطني، مما دفع أحد المحامين إلى تقديم بلاغ للنائب العام، متهمًا رمضان بتوظيف شخصية السادات بشكل تهكمي لتحقيق مكاسب شخصية، دون احترام قيمة الرئيس الراحل كرمز تاريخي.
كما تقدم النائب كريم طلعت السادات، حفيد الرئيس الراحل، بطلب إحاطة إلى مجلس النواب، داعيًا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد رمضان. وأوضح النائب أن هذا التصرف يشكل إهانة لرمز وطني، مشددًا على ضرورة معاملة الرموز الوطنية بما يليق بمكانتها التاريخية.
وأكد السادات أن حماية الرموز الوطنية هو مسؤولية جماعية، وأن مثل هذه التصرفات تُسيء إلى إرث الأمة وتهدد القيم التي تُنقل إلى الأجيال القادمة.
رد محمد رمضان
من جانبه، رد محمد رمضان على الانتقادات في تصريحات إعلامية، حيث أعرب عن فخره بتقديم شخصية الرئيس السادات في الكليب. وأكد أنه يكنّ احترامًا كبيرًا للرئيس الراحل، الذي وصفه بأنه "بطل الحرب والسلام".
وأشار رمضان إلى أنه تواصل مع أفراد من عائلة السادات، وأن السيدة نهى السادات، ابنة الرئيس الراحل، أعربت عن إعجابها بالكليب، ما ينفي -وفق قوله- أي نية للإساءة.
إثارة الجدل.. استراتيجية متعمدة؟
سواء كان المشهد مقصودًا لإثارة الجدل أو جاء نتيجة سوء تقدير، يظل محمد رمضان في دائرة الضوء. فبين الإشادة بجرأته والهجوم عليه بسبب تجاوزاته، يُثبت رمضان مرة أخرى أنه قادر على جذب الانتباه وإثارة النقاشات، سواء اتفق الجمهور معه أم لا.
0 تعليق