سويلم: التحول للتحلية حل لمواجهة تحديات الزيادة السكانية ونقص المياه

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ "المؤتمر العالمي لتحلية المياه" المنعقد في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "معالجة ندرة المياه".

 تحديات المياه على مستوى العالم

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، أشار الدكتور سويلم إلى تزايد التحديات التي تواجه الموارد المائية عالمياً نتيجة لتسارع وتيرة التنمية، والزيادة السكانية، وتغير المناخ، وهو ما أدى إلى تراجع نصيب الفرد من المياه والتأثير سلباً على نوعيتها في العديد من دول العالم، مما يعيق قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه.

%D8%A81_2763_021705.jpg

تحديات مصر في قطاع المياه

وأضاف سيادته أن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه، الناتجة عن الزيادة السكانية، ومحدودية الموارد المائية، وتغير المناخ. حيث يتم العمل حالياً على تنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية من خلال العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، والتى يعد من أهم محاورها إدخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء.

أهمية التحلية لإنتاج الغذاء

وأشار الدكتور سويلم أيضًا في كلمته إلى أهمية التحول للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمي. مع ضرورة النظر إلى عنصر الطاقة الذي يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية، خاصة مع التراجع المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية، والذي سينعكس على تقليل تكلفة التحلية. وبالتالي يمكن الاعتماد على الطاقة الشمسية لجعل "تحلية المياه لإنتاج الغذاء" ذات جدوى اقتصادية، شريطة استخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء"، مع مراعاة إعادة دراسة البصمة المائية للمحاصيل، حيث من المتوقع أن تتراجع هذه البصمة المائية مستقبلاً نتيجة استخدام نظم الزراعة المتطورة، مما يعني تراجع معدلات استهلاك المحاصيل للمياه.

%D8%A82_2763_021708.jpg

استخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية

كما أشار سيادته لأهمية استخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية من خلال استخدامها في تربية الأسماك، ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة التي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الأكوابونيك"، بالإضافة إلى استخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية.

أهمية التعاون بين الدول العربية

وأضاف الدكتور سويلم أن الدول العربية، والتي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي، لديها الفرصة في إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها في الزراعة بشكل اقتصادي. وهو ما يتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، وهو ما تحقق مؤخرًا بتنسيق متميز بين مصر والإمارات والسعودية لتبادل الخبرات في مجال التحلية وإعداد نموذج ناجح للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، الذي يمكن تطبيقه لاحقًا في باقي الدول.

%D8%A83_2763_021712.jpg
%D8%A84_2763_021714.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق