معهد الجيوفيزياء يسجل تراجع النشاط الزلزالي بعد هزة أرضية في ورزازات

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، تسجيل هزة أرضية خفيفة بجماعة ترميكت بإقليم ورزازات على الساعة الواحدة و39 دقيقة بتوقيت غرينيتش من صباح اليوم الخميس، بلغت قوتها 2,3 درجات على سلم ريشتر، مؤكدا أنها تبقى هزة أرضية خفيفة.

وطمأن جبور، في تصريح لهسبريس، بخصوص هذا النوع من الهزات، إذ أوضح أنها “ضعيفة من ناحية القوة ولا ترقى إلى مستوى هزة قوية أو مقلقة بهذه المناطق، مثلما كان الحال عليه في زلزال الحوز الذي كانت قوته تلامس سقف 7 درجات”.

كما بيّن المسؤول ذاته أن “الهزات الأرضية لا تزال مستمرة منذ الزلزال الأخير؛ غير أنها لم تعد بنفس القوة التي كانت تسجلها، حيث تراجعت سواء من ناحية القوة أو حتى من ناحية التكرار أو التردد، خصوصا بالمناطق التي مسّها زلزال 8 شتنبر 2023”.

وانتشرت تدوينات ومناشير بمواقع التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر من ليل الأربعاء ـ الخميس، تفيد بتسجيل هزة أرضية على مستوى إقليم ورزازات؛ وهي المناشير التي تم تقاسمها على نطاق واسع، مع إرفاقها بتساؤلات موجهة إلى العموم بما إن كان الأمر يتعلق فقط بتراب الإقليم ذاته أم أنه يمتد إلى مناطق أخرى.

علاقة بالموضوع نفسه دائما كان جبور قد أفاد هسبريس، في أكتوبر الماضي، بأن المغرب سجّل ما يصل إلى 10 آلاف هزة أرضية ارتدادية منذ “زلزال الأطلس الكبير”، سُجلت غالبيتها خلال الفترة اللاحقة على الواقعة، وتحديدا خلال الشهرين الأول والثاني.

كما أشار مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، وقتها، إلى أنه “رغم هذا العدد الكبير الذي يعود أساسا إلى قوة ذلك الزلزال، فإن الهزات الارتدادية، سواء من ناحية الكم أو الشدّة، عرفت تراجعا ملحوظا، إذ كنا نسجل حوالي 35 هزة ارتدادية في اليوم؛ بينما صرنا في الآونة الأخيرة نسجل 3 إلى 4 هزات على الأكثر في اليوم”.

وتأخذ الساكنة الواقعة بالأقاليم التي مسّها “زلزال الأطلس الكبير”، منذ هذه الواقعة، الهزات الارتدادية على محمل الجد، على الرغم من ضعف شدّتها، إذ تخاف من تكرار السيناريو نفسه الذي ترك تداعيات لم يتم تجاوزها كليا رغم مرور أزيد من حوالي 15 شهرا عليها.

ناصر جبور كان قد أوضح كذلك بأن “النشاط الزلزالي الارتدادي انخفض بشكل كبير مقارنة مع الأشهر الأولى، حتى في منطقة إيغيل، بؤرة زلزال 8 شتنبر 2023؛ فنحن نتحدث اليوم عن انخفاض بواقع السدس تقريبا”.

كما لفت المسؤول عينه إلى أن ” هذا النشاط صار اليوم في مستوياته الدنيا حتى في مستوى الشدة؛ وهو ما يحاول المعهد الوطني للجيوفيزياء مواكبته بشكل متواصل وعلى مدار الساعة من خلال مصالحه وأطره كما دأب على ذلك منذ زلزال الأطلس الكبير الأخير”.

ومنذ هذه الواقعة التي خلّفت آلاف القتلى والمصابين وخراب مبانٍ بحوالي 6 أقاليم تواصل شريحة واسعة من المغاربة استخدام التطبيقات الذكية التي تتضمنها الهواتف من أجل الاطلاع على تفاصيل أية هزة أرضية يتم تسجيلها، سواء من ناحية المكان أو الزمان أو الشدة كذلك؛ وهو الأمر الذي يواكبه كذلك المعهد الوطني للجيوفيزياء بالتوضيحات بين الفينة والأخرى.

أخبار ذات صلة

0 تعليق