أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، اليوم الخميس، أن الجندي السابق في الجيش الأمريكي الذي قاد شاحنة صغيرة ودهس حشدا من المحتفلين برأس السنة الجديدة تصرف بمفرده، في تراجع عن موقفه الذي أعلنه أمس الأربعاء بأنه ربما عمل مع آخرين في تنفيذ حادث الدهس المميت الذي يجري التحقيق بشأنه باعتباره عملا إرهابيا مستلهما من تنظيم الدولة الإسلامية.

حادث الدهس

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا أن السائق، شمس الدين جبار، وهو مواطن أمريكي من ولاية تكساس، قد نشر خمسة مقاطع فيديو على حسابه على فيسبوك في الساعات التي سبقت حادث الدهس أعلن فيها ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية وقال إنه انضم إلى التنظيم المسلح الصيف الماضي.

وقال كريستوفر رايا، نائب مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي إن هذا الحادث "كان عملا إرهابيا. لقد كان عملا متعمدا وشريرا".

وكان مسؤولون قد أعلنوا، أمس الأربعاء، أنهم يبحثون عن مشتبه بهم محتملين آخرين في حادث الدهس الذي وقع عندما تجاوز جبار حاجزا للشرطة ودهس حشدا من المحتفلين، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص، من بينهم شابة تبلغ من العمر 18 عاما كانت تأمل في أن تصبح ممرضة.

لكن رايا قال إن التقييم الحالي هو أنه تصرف بمفرده، دون أي مشاركين معه في الحادث.

أسود لتنظيم الدولة الإسلامية في الشاحنة

وعثرت السلطات على علم أسود لتنظيم الدولة الإسلامية في الشاحنة، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغه أن جبار، وهو مواطن أمريكي من ولاية تكساس، نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من وقوع المذبحة أظهرت أنه كان مدفوعا بالتنظيم المسلح وأعرب عن رغبته في القتل.

وعثر المحققون على أسلحة وما يبدو أنها عبوة ناسفة بدائية في الشاحنة، إلى جانب عبوات ناسفة في أماكن أخرى في الحي الفرنسي.