أوضح الدكتور توفيق شومان، الكاتب والباحث السياسي، إن هناك قلقًا في العاصمة اللبنانية بيروت وهواجس من عدم التزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء الذي حدث اليوم بين رئيس مجلس النواب و وزير الخارجية الفرنسي يندرج في سياق تأكيد الدول الضامنة لعملية وقف الأعمال القتالية التي تم تنفيذها منذ الـ 27 من نوفمبر الماضي.
وتابع شومان: "الاعتداءات الإسرائيلية لم تنقطع يوميًا منذ لحظة توقف الأعمال القتالية، ومن الواضح تمامًا من خلال هذه الزيارة أن الفرنسيين أرادوا إبلاغ اللبنانيين بضرورة الالتزام بوقف الأعمال القتالية، وأن الامتحان الحقيقي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي سيكون في الـ 27 من هذا الشهر، وهو موعد انتهاء مهلة الـ 60 يومًا".
وأكمل: "لكن في الوقت نفسه، كان لابد من أن يكون هناك اتصال مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت، حيث أكد الطرفان على أن وقف الأعمال القتالية ساري، وبالتالي فإن إسرائيل ستنسحب من النقاط التي تقدمت إليها داخل الأراضي اللبنانية طوال الشهرين الماضيين، لكن رغم هذه التطمينات، لا شك أن هناك قلقًا في بيروت وهواجس من عدم التزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701".
في سياق متصل أكد عبدالله بوحبيب وزير خارجية لبنان، أن الالتزام بالتطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن 1701 فتح نافذة في جدار الأزمة، مجددا تعهد بلاده بالوفاء بالتزاماتنا وفقا لمدرجات القرار الأممي.
تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي
وأضاف «بوحبيب»، خلال كلمته في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن بلاده تعول على ما سبق من أجل خلق استقرار مستدام على الحدود الجنوبية حتى يرجع الهدوء والازدهار ويبعد شبح الحرب.
وشدد، على أنّ الاستقرار والسلام المستدام لن يتم الحصول عليه قبل إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية بالكامل، مشددًا، على أن بلاده تدفع يدفع منذ أكثر من عام ثمنا باهظا نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
0 تعليق