أعربت مؤسسة التواصل النسائي الدولي عن تقديرها للخلاصات والمقترحات التي رفعتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى الملك محمد السادس، عقب جلسة العمل التي ترأسها أواخر شهر دجنبر المنصرم.

واعتبرت المؤسسة، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذا الورش الملكي الاجتماعي يعكس حرص الملك على تحديث مقتضيات مدونة الأسرة بما يتماشى مع التحولات المجتمعية الوطنية والدولية”.

كما أشادت المؤسسة بمسار التشاور الواسع الذي أتاح إشراك مختلف الأطياف المجتمعية في صياغة رؤية مشتركة لإصلاح مدونة الأسرة، مجددة شكرها لـ”الملك على رعايته المباشرة لهذا الورش”، موضحة أن “هذا النهج يعكس التزامه بصون حقوق كافة مكونات المجتمع وتعزيز قيم العدل والمساواة”.

وذكرت المؤسسة بمساهمتها في النقاش العمومي حول الموضوع، خاصة من خلال “إعلان الرباط” والمذكرة التي رفعتها إلى الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، مؤكدة أن “مقترحاتها استندت إلى تشخيص واقعي يأخذ بعين الاعتبار التعددية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المغربي، مع التركيز على تعزيز التماسك الأسري باعتباره أساس التماسك الاجتماعي”.

في ختام بيانها، دعت مؤسسة التواصل النسائي الدولي جميع مكونات المجتمع المغربي إلى التحلي بالنضج وروح المواطنة الحقة لضمان صياغة نهائية لمدونة الأسرة تتماشى مع مقتضيات الدستور المغربي، وتُجسد التزام المغرب بالمواثيق الدولية التي صادق عليها، كما أعلنت عزمها مواصلة التفاعل مع تطورات هذا الورش من خلال تنظيم ندوات مستقبلية لفتح مزيد من النقاش المجتمعي.