في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية، قام وزيرا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، بزيارة العاصمة السورية دمشق، وبحسب ما ذكرت تقارير صحفية أن هذه الزيارة تأتى فى مساع عدد من الدول الأوروبية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية الجديدة بعد سنوات من القطيعة نتيجة الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وخلال حديثه عن زيارته لسجن صيدنايا، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن صدمته من الظروف المروعة التي عاشها السجناء في هذا المكان ، مؤكداً أن فرنسا لا يمكنها أن تقبل باستمرار الوضع الراهن، وحقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم أي عملية إصلاحية في سوريا.
بشار الأسد على خطوة من الجنائية الدولية
وتعليقا على هذه الزيارة، توقع الباحث السياسي في منتدى الشرق الأوسط، أحمد عطا، أن يكون الهدف من هذه الزيارة، هو الحصول علي توثيق مرئي بهدف تقديم بشار الأسد، إلى المحكمة الجنائية الدولية، بهدف وضع روسيا في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.
وأوضح الباحث السياسي لـ «الجمهور»، أن الهدف من هذه الزيارة ليس تعرية نظام بشار الأسد، الذي سقط مع طلعات الربيع العربي الأمريكي بقدر ماهو وضع حزمة من الأزمات أمام الخارجية الروسية، وقد تكون هذه الزيارة بداية لملاحقة الرئيس السابق بشار الأسد أمام المحكمة الجنائيةالدولية والمطالبة بالتحفظ علي أمواله في البنوك الروسية».
اشتعال الصراع السياسي بين الناتو وروسيا
وتوقع الباحث السياسي أحمد عطا، أن يستمر الصراع السياسي بين حلف الناتو وروسيا حتي نهاية 2025، مشيرا إلى أن موسكو تتفهم طبيعة هذه الزيارة وتستعد لكافة الاحتمالات واستصدار قرار من محكمة العدل الدولية ضد بشار الأسد .
0 تعليق