« مات أثناء خطبة الجمعة » .. وفاة إمام مسجد داخل مسجد بسوهاج

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هارون الهواري

الجمعة، 03 يناير 2025 10:53 م 1/3/2025 10:53:49 PM

في حادثة أليمة شهدتها قرية الأخيضر، التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، وافت المنية الشيخ حسن جعفر حسن، خطيب مسجد أبو طالب البحري، أثناء إلقائه خطبة الجمعة المشهد المؤثر ترك جموع المصلين في حالة من الصدمة، حيث توفي الخطيب وهو يؤدي واجبه الديني وينقل رسالة الإيمان والحكمة على منبر المسجد.

وداع في أثناء العطاء
الشيخ حسن جعفر، الذي اشتهر بين أهالي المنطقة ببلاغته وفصاحة كلماته، قضى لحظاته الأخيرة ملتزمًا برسالته السامية الحادثة أثارت مشاعر الحزن والأسى لدى المصلين الذين كانوا شهودًا على وداع الرجل الذي أحبوه وأحبهم، وهو يؤدي رسالته في خدمة الدين والمجتمع.

عزاء رسمي وشعبي
أعرب الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، واصفًا وفاته خلال أداء خطبة الجمعة بأنها صورة من صور حسن الخاتمة التي يُحسد عليها وأكد على دعم الوزارة الكامل لأسرته في هذا المصاب الجلل.

وأضاف: "رحل الشيخ حسن وهو يؤدي أسمى المهام الدينية، وترك خلفه إرثًا من الاحترام والتقدير بين أبناء منطقته وزملائه في الدعوة."

إرث من الحكمة والإيمان
كان الشيخ حسن يمثل نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والتفاني في أداء دوره كخطيب ينقل رسائل الإسلام السمحة إلى الناس. وتحدث العديد من أبناء القرية عن مآثره، واصفين إياه بأنه "كان رمزًا للمحبة والعطاء."

مراسم الدفن وحضور كبير
شهدت جنازة الشيخ حسن حضورًا مكثفًا من الأهالي ورجال الدين، حيث اتحد الجميع في وداعه بالدعاء وقراءة الفاتحة، لتكون نهاية مشرفة لرجل عاش حياته في خدمة الدعوة.

ومن جهة أخري ، غيّب الموت الشيخ أحمد الباز، إمام وخطيب مسجد الصفطاوي بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، أثناء سجوده في صلاة العصر بالحرم المكي الشريف، تلك النهاية التي أثارت الدموع وألهبت القلوب جاءت بعد ساعات قليلة من كلمات كتبها على حسابه الموثق على فيسبوك، وكأنما كان يودّع الحياة ويُسلّم الأمانة.

كلمات الوداع الأخير
قبل وفاته، نشر الشيخ أحمد الباز منشورين كانا بمثابة رسالة وداع استقبلها الجميع بذهول وحزن بعد وفاته، قال في أحدهما:
"الوقت يمضي والحياة قطار يمضي كما شاءت له الأقدار، إننا ضيوف، والحقيقة أنه في يوم لابد أن ينتهي المشوار."

وفي منشور آخر، أشار إلى رحلته الأخيرة إلى الحرم المكي لأداء العمرة قائلاً:
"باقي عدد محدود جدًا في رحلة الراحة والسكينة."

لم يعلم الشيخ أحمد أن عباراته تلك ستبقى شاهدة على وداع أخير استثنائي ومليء بالإيمان.

وفاة أثارت الحزن والإعجاب
أثارت وفاة الشيخ أحمد موجة من الحزن بين مشايخ محافظة الدقهلية وأهالي المنصورة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت صفحته الشخصية إلى دفتر عزاء مليء بالدعوات له بالرحمة والمغفرة، والذكريات الجميلة عن سيرته الطيبة وأخلاقه الرفيعة.

ردود أفعال مؤثرة
نعى الدكتور محمد إبراهيم سليمان، مدير الإدارة العامة للمراكز الإسلامية بوزارة الأوقاف، زميله قائلاً:
"إنا لله وإنا إليه راجعون. الزميل الغالي الشيخ أحمد الباز، بعد كتابة منشوره الأخير بسويعات قليلة، يتوفاه الله في صلاة العصر بالحرم. اللهم أحسن خاتمتنا جميعًا."

أما الدكتور محمود الأبيدي، الباحث في الفلسفة الإسلامية والتصوف، فقال:
"سبحان الله، وكأنما كان يودّعنا. هنيئًا له حسن الخاتمة، فلقد بكته القلوب قبل العيون. أسأل الله أن يتقبله في عليين."

ومن جانبه، كتب الدكتور علي رمزي، أستاذ الفلسفة الإسلامية:
“صدقت مع الله فصدّقك الله. رحلت في أطهر بقاع الأرض وأنت ساجد بين يدي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون. رحمك الله وجمعنا بك في الجنة.”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق