7 اكتشافات غاز مصرية تترقب بدء الإنتاج في 2025

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تترقب 7 اكتشافات غاز مصرية بدء الإنتاج أو إضافة كميات جديدة خلال عام 2025، في خطوة من شأنها أن تسهم بتأمين احتياجات القاهرة المتزايدة من الطلب على الوقود.

جاء ذلك حسب رصد خاص بمنصة الطاقة ومقرها واشنطن، إذ ينفّذ قطاع النفط المصري برنامجًا طموحًا بالتعاون مع الشركات المحلية والدولية، يستهدف زيادة إنتاج الغاز بنحو 30% خلال هذا العام، ومواجهة التناقص الطبيعي في عدد من الحقول، من خلال برنامج حفر موسع.

وتركّز وزارة البترول خلال عام 2025، على زيادة عجلة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف، واستغلال الطاقات في قطاع التكرير والبتروكيماويات، والتوسع باستعمالات الغاز الطبيعي في المنازل والسيارات لجدواه الاقتصادية على المواطنين، بالإضافة إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية من المشتقات النفطية.

وتأتي خطط بدء الإنتاج من 7 اكتشافات غاز مصرية ضمن تحركات القاهرة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 30% إلى 6 مليارات قدم مكعبة يوميًا بنهاية 2025، مقابل 4.6 مليار قدم مكعبة يوميًا حاليًا.

ونجحت أنشطة الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في مصر، خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول، في حفر 77 بئرًا استكشافية، توصلت خلالها إلى 54 اكتشاف نفط وغاز في مصر، انقسمت ما بين 40 كشفًا نفطيًا و14 اكتشاف غاز، وأضافت احتياطيات بمقدار 71 مليون برميل نفط، و680 مليار قدم مكعبة من الغاز.

حقل النرجس

يشكّل حقل النرجس واحدًا من أهم 7 اكتشافات غاز مصرية، يُترقب وضعها على خطوط الإنتاج خلال المرحلة المقبلة، إذ تشكّل احتياطياته التي تقترب من 3 تريليون قدم مكعبة محورًا رئيسًا في تلبية احتياجات القاهرة.

وبدأت شركة شيفرون، مؤخرًا، في حفر البئر الاستكشافية "سنجر" داخل حقل النرجس، إذ يعدّ الحقل واحدًا من أهم المواقع التي تعوّل عليها الشركة الأميركية لزيادة إنتاجها من الغاز خلال المرحلة المقبلة.

وتصل حصة شيفرون المشغّلة لرخصة "النرجس" 45%، إلى جانب إيني الإيطالية بنسبة 45%، وشركة ثروة المصرية للبترول نسبة الـ10% المتبقية.

ومن المتوقع بدء الإنتاج الأولي من حقل النرجس في مصر بحلول الربع الأول من عام 2026، في إطار الخطط الرامية إلى سرعة تطويره بما يلبي طموح القاهرة لتكون مركزًا للطاقة في شرق المتوسط.

وتُجري وزارة البترول المصرية، وفق تصريحات مصادر إلى منصة الطاقة المتخصصة، محادثات مستمرة مع شركة شيفرون الأميركية لبدء تطوير حقل الغاز العملاق في شرق المتوسط، الذي اكتُشِف مطلع عام 2023، ووُضِع على خطوط الإنتاج.

وتتراوح تقديرات احتياطيات الحقل بين 3 و4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، وتعتزم شيفرون وضع خطة لتطوير "النرجس"، باستثمارات تُقدَّر بنحو 3 مليارات دولار.

امتياز غرب الدلتا البحري في مصر

حقل هارمتان

يشكّل حقل هارمتان أحد أهم اكتشافات الغاز المصرية، إذ واجه عددًا من التحديات خلال المدة الماضية، كادت أن توقف عمليات تطويره، وتسببت في تأجيل وضعه على خطوط الإنتاج.

ومؤخرًا، اتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية " إيجاس" التابعة لوزارة البترول، مع شركتي "شل" و"بي بي"، على المضي قدمًا في أعمال تطوير حقل هارمتان بالبحر المتوسط من أجل وضعه على خطوط الإنتاج بحلول الربع الأول من 2026، باستثمارات تصل إلى 370 مليون دولار.

وأكملت "الشركة الفرعونية للبترول" -التي تقوم بالعمليات في المشروع مؤخرًا- الدراسات الهندسية للمشروع، الذي من المتوقع أن ينتج 125 مليون قدم مكعبة من الغاز و3300 برميل من المكثفات يوميًَ.

وتتفاوض الشركة الفرعونية حاليًا على استئجار جهاز حفر، وتعتزم طرح عدد من المناقصات خلال المدة المقبلة، لتوفير خدمات الحفر والمعدّات طويلة الأجل لتنمية منطقة "هارمتان.

وتستهدف الشركة حفر 3 آبار بالمنطقة، وإنشاء منصة بحرية، وخط نقل الغاز إلى محطة المعالجة البرية بطول 50 كيلومترًا، على أن المشروع بنهاية عام 2025 في المياه الضحلة، وبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2026.

امتياز غرب الدلتا

تعمل مصر حاليًا على تجهيز 3 آبار جديدة لدخول على مرحلة الإنتاج خلال النصف الأول من 2025، ضمن مشروع المرحلة الـ11 من امتياز غرب الدلتا بالمياه العميقة.

وستتمّ أعمال 3 آبار المرحلة الـ11 بحلول الربع الثاني من العام الجاري، ضمن أعمال تنمية موارد الغاز الطبيعي بالحقل المُنتج في البحر المتوسط.

ويستهدف برنامج حفر 3 آبار بالمرحلة الـ11 لمشروع غرب دلتا النيل إضافة كمية تقارب 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا تُضاف إلى الإنتاج الحالي من المشروع.

وكانت وزارة البترول المصرية، بالتعاون مع شركتي شل وبتروناس، قد أطلقت أعمال تطوير المرحلتين 10 و11 من حقول "رشيد والبرلس" الواقعة في منطقة غرب الدلتا البحرية، التي تستهدف حفر 6 آبار تنموية باستثمارات 575 مليون دولار، لإضافة 300 مليون قدم مكعبة غاز و500 برميل مكثفات يوميًا.

وتقع حقول الغاز الطبيعي في امتياز غرب الدلتا في مصر على بُعد 90 كيلومترًا قبالة سواحل مصر في الجزء الشمالي الغربي من دلتا النيل، وعلى بعد 110 كيلومترات شمال شرق الإسكندرية، ويتراوح عمق الحقول الواقعة في امتياز غرب الدلتا البحري ما بين 300 و1200 متر.

وتُعدّ شركة البرلس للغاز المشغّل الرئيس للامتياز، ويتوزع رأسمالها بين شركة بي جي العالمية (فرع شركة شل في مصر) والهيئة المصرية العامة للبترول.

وتحتضن منطقة غرب الدلتا للغاز في البحر الأبيض المتوسط، بحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، حاليًا نحو 19 حقلًا للغاز، منها 12حقلًا قيد الإنتاج.

حقل ظهر المصري
منصة إنتاج في حقل ظهر - أرشيفية

حقل ظهر

تستعد إيني الإيطالية لإضافة نحو 220 مليون قدم مكعبة لإنتاج حقل ظهر من خلال حفر بئرين جديدتين في الربع الأول من العام الجاري.

وتوقّع رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عودة حجم الإنتاج في حقل ظهر لمستوياته السابقة (انخفض الإنتاج من 2.7 مليار قدم مكعبة إلى نحو 1.8 مليار قدم مكعبة حاليًا) بحلول منتصف عام 2025.

وفي 24 يوليو/تموز (2024)، أعلنت وزارة البترول المصرية توصُّلها إلى اتفاق مع عملاقة الطاقة الإيطالية إيني يغطي العديد من الموضوعات، بما في ذلك تكثيف الشركة لأعمال البحث والاستكشاف وتنمية حقولها بمناطق امتيازها في مصر، فضلًا عن زيادة عدد الحفارات العاملة.

وتُخطط الحكومة المصرية، بالتعاون مع إيني الإيطالية، لضخّ استثمارات بقيمة 535 مليون دولار خلال العام المالي الحالي (بدأ في 1 يوليو/تموز 2024، وينتهي 30 يونيو/حزيران 2025)، لتنفيذ أنشطة خطة تنمية حقل ظهر.

وقدّرَ مجلس الوزراء المصري في يوليو/تموز أن إجمالي الاستثمارات في الحقل وصل إلى 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 15 مليارًا خلال السنوات الـ3 القادمة، إذ تهدف خطة الحفر الجديدة لزيادة إنتاج حقل إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.

حقل ريفين

انتهت شركة هاليبرتون مؤخرًا من أعمال حفر بئرين في حقل ريفين التابع لشركة بي بي البريطانية، وتجهيزهما لوضعها على خطوط الإنتاج.

وتتولى هاليبرتون إنزال الأنابيب استعدادًا لبدء الإنتاج الغاز منهما خلال العام الجاري، ضمن أعمال تنمية موارد الغاز الطبيعي بالحقل المُنتج في البحر المتوسط.

وتشمل أعمال التطوير حفر البئرين (غرب ريفين-4، وغرب ريفين-5) من حقل ريفين البحري غرب دلتا النيل باستثمارات 200 مليون دولار، لإنتاج 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

ويبلغ إنتاج حقل ريفين، حسب بيانات الحقول المتوفرة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نحو 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز، وتتواصل خطط تطوير الحقل للوصول إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا خلال 2025، بالإضافة إلى 30 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.

وفي مطلع أغسطس/آب الماضي، بدأت الشركة أعمال الحفر في البئرين الجديدتين (غرب ريفين-4، وغرب ريفين-5) في موقع غرب حقل ريفين للغاز.

غرب البرلس

تعتزم شركة "شيرون بتروليوم" المصرية (بيكو سابقًا) إنتاج 70 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط في مصر عبر منطقة امتياز "غرب البرلس" خلال يوليو/تموز المقبل.

وبدأت الشركة حفر أول آبارها بالمنطقة في إطار خطة تستهدف حفر 7 آبار للبحث عن الغاز والمتكثفات الطبيعية غرب البرلس، بطاقة إنتاجية تصل لنحو 150 مليون قدم مكعبة يوميًا بنهاية 2025.

"بيكو للبترول"، التي تحولت إلى "شيرون" بتروليوم، استحوذت على امتياز شركة "إنجي" الفرنسية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة غرب البرلس بالبحر المتوسط في 2017، وعلى أصول شركة "شل" العالمية بالصحراء الغربية عام 2021، لتصبح ضمن أكبر 4 مُشغّلين لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر.

ويصل إنتاج شركة "شيرون" الحالي لما يقارب 150 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا، يستحوذ منها النفط على ما بين 60 إلى 70 ألف برميل، أغلبها يأتى من منطقة عملياتها فى الصحراء الغربية وخليج السويس.

وتوصلت "شيرون بتروليوم" إلى اتفاق تجاري مع شركة "شل"، يتيح لها استعمال تسهيلات الإنتاج التابعة لشركة النفط العالمية في منطقة غرب البرلس؛ بما يقلل من تكلفة إنتاج الغاز.

دانة غاز
موظفة داخل مقر شركة دانة غاز - أرشيفية

حقول دانة غاز

تخطط شركة "دانة غاز" الإماراتية لتنفيذ برنامج حفر يتضمن 11 بئرًا يشمل حفر 6 آبار استكشافية و5 آبار تطويرية، وذلك بعد حصولها على جزء كبير من مستحقاتها المتأخرة لدى الحكومة المصرية.

وتهدف خطة الحفر إلى زيادة كميات الغاز المستخرج بنحو 80 مليار قدم مكعبة، ما من شأنه تحقيق زيادة كبيرة في قيمة أصول شركة دانة غاز مصر.

وتلقّت الشركة الإماراتية مؤخرًا دفعة نقدية تبلغ نحو 20 مليون دولار من الحكومة المصرية، ليرتفع بذلك إجمالي الدفعات النقدية المستلمة من عملياتها في مصر إلى 24.5 مليون دولار خلال الربع الرابع من عام 2024.

وسيسهم البرنامج في تمديد العمر التشغيلي لأصول الشركة في مصر، بجانب تحقيق وفورات تتجاوز بمليار دولار أميركي للاقتصاد المصري، من خلال تقليل الاعتماد على واردات الغاز المسال والزيت الثقيل (المازوت) في توليد الكهرباء.

موضوغات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق