ولد فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في 6 يناير 1946: 3 صفر 1365هـ، بقرية القُرَنة التابعة لمدينة الأقصر، والتي فيها ساحة أسرته آل الطيب الصوفية التي تستقبل الضيوف ليل نهار.
«الطيب» ربيب الأزهر والصوفية
تربى في الأزهر منذ نعومة أظافره، إلى أن التحق بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969، ثم شهادة الماجستير عام 1971، ثم درجة الدكتوراه عام 1977، وتولى مشيخة الأزهر الشريف في 19 مارس 2010، ليكون ترتيبه رقم 44 بين شيوخ الأزهر.
شغل كافة المناصب الدينية
تولى «الطيب»، يوم الأحد 26 من ذي الحجة لعام 1422هـ، الموافق 10- 3- 2002م، منصب مفتي الديار المصرية، بقرار جمهوري، وكان عمره 56 عامًا، وظلَّ في هذا المنصب حتى بداية شعبان لعام 1424هـ، الموافق 27-9-2003م، إلى أن صدر قرارٌ بتعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف.
وأصدر خلالَ فترة تولِّيه الإفتاء حوالي «2835» فتوى مسجَّلة بسجلات دار الإفتاء المصرية، وفي يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1431هـ الموافق 19 من مارس سنة 2010م صدر قرار جمهوري برقم 62 لعام 2010م بتعيين الدكتور أحمد محمد الطيب شيخًا للأزهر الشريف، خلَفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية بالمملكة العربية السعودية.
جاب جامعات العالم تعليما
وعمل في عدد من الجامعات، منها: جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة قطر، وجامعة الإمارات، والجامعة الإسلامية العالمية – باكستان.
الغرب يقف له احتراما
يشهد التاريخ ويسجل زيارات إمام الفلسفة والعقيدة لأوروبا وحواراته مع المثقفين والصحفيين وقادة الفكر، فما بين النقاش والإنصات والاحترام كانت جولات الإمام الطيب.
الإمام الطيب، شخصية تجمع بين الباحث والأستاذ الأكاديمي المتخصِّص في الفلسفة التي درس أصولها في فرنسا، وصاحب البحوث العلمية الجادة، والمنهج التدريسي الناجح في جامعات عربية متعدِّدة.
وشخصيته، إلى جانب ذلك، هي شخصية العالم المسلم الورع الذي يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلوّ، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار والدفاع عن المجتمع المدني، وتجلَّت أبعاد هذه الشخصية من خلال مواقفه التي برزت أثناء مشيخته لـ (الأزهر الشريف)، ودعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه.
أنشأ المؤسسات وواجه الأزمات
أنشأ بيت الزكاة الذي وجه مساعدات للشعب الفلسطيني وللمحتاجين هنا وهناك، ومع انتشار فيروس كورونا ضاعف شيخ الأزهر الإعانة الشهرية لمستحقي الزكاة من بيت الزكاة والصدقات، بمقدار 96 مليون جنيه إضافية ليرتفع إجمالي ما يقدمه إلى نحو 192 مليون جنيه تشمل 94 ألف أسرة.
ورصد الإمام الأكبر 30 مليون جنيه من بيت الزكاة والصدقات المصري لتوزيعها على العمالة غير المنتظمة الفئات، لتقديم يد العون لهم في ظل هذه الظروف، ونظم عمل المؤسسات الدينية تحت رئاسته بشكل جماعي وتنسيقي.
مؤلفات شاهدة على تفرد شيخ الأزهر أحمد الطيب
الجانب النَّقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.
بحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين.
مدخل لدراسة المنطق القديم.
مباحث الوجود والماهية من كتاب (المواقف)، عرض ودراسة.
مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).
أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).
مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.
0 تعليق