شهدت منطقة مصر الجديدة واقعة مؤلمة راح ضحيتها رجل وزوجته داخل شقتهما، في حادثة هزت مشاعر الأهالي وأثارت علامات استفهام حول ملابساتها خلف الحادث طفلين صغيرين يواجهان مستقبلًا غامضًا بعد أن فقدا الوالدين في ظروف مأساوية.
التحريات تكشف الجريمة
كشفت التحقيقات أن الزوج أقدم على خنق زوجته إثر خلافات عائلية متكررة، كان أبرزها رغبتها في ترك منزل الزوجية. وبعد ارتكابه للجريمة، أنهى الزوج حياته باستخدام مشنقة صنعها بنفسه. وأظهرت التحريات أن الزوج كان يعاني من إدمان المواد المخدرة، ما زاد من حدة التوترات بينه وبين زوجته.
رسالة اعتذار أخيرة
قبل الواقعة بفترة قصيرة، نشر الزوج مقطع فيديو عبر صفحته على "فيس بوك"، أعرب فيه عن ندمه الشديد على إساءته لزوجته، وطلب منها أن تسامحه وتعود إليه لكن يبدو أن هذا الاعتذار لم يكن كافيًا لإنقاذ العلاقة التي انتهت بمأساة.
بتاريخ 29 سبتمبر من العام الماضي، قام المتهم ببث مباشر على صفحته الشخصية في "فيس بوك" يعتذر فيه لزوجته.
وقال "أنا أوجه اعتذاري لزوجتي ياسمين أحمد عيسى عاشور، على الألفاظ التي صدرت مني، وأبشع الاتهامات التي وجهت لها، وهي كانت خير زوجة مثالية لي، وحب عمري، حب 31 سنة، وبجد أنا مش عارف أنا عملت كدا إزاي؟".
أضاف المتهم في الفيديو المصور: "أنا كنت واحد مريض ومغيب، ومدمن، وبتأسف لها أمام الدنيا كلها، وكلنا بنغلط وأنا غلط غلط كبير أوي، وعمري ماشوفت منها حاجة وحشة، وأنا اللي كنت بعمل الوحش وهي كانت بتستحملني، ومن غيرها بموت، ومن غيرها هنتحر بجد وهموت نفسي، والحياة بعدها مش هتكون حلوة".
بلاغ وشهود العيان
تلقى قسم شرطة مصر الجديدة بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثتي الزوجين داخل شقتهما. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، حيث تبين أن الزوج مشنوق، بينما وُجدت الزوجة مقتولة خنقًا.
وأفاد الشهود بأن الزوج كان يمر بحالة نفسية سيئة نتيجة الخلافات المستمرة مع زوجته، والتي تركت المنزل لفترة قبل أن تعود لتواجه مصيرها المؤلم.
التحقيقات جارية
تعمل الجهات الأمنية ورجال المباحث على استكمال التحريات لفك لغز الحادثة المأساوية، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة لعرضه على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
0 تعليق