شهدت مدن الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا يوم الإثنين، إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين ووقوع عدد من المصابين بينهم حالات حرجة بالقرب من مستوطنة كدوميم الذي يقطن بها وزير المالية الإسرائيلي سموريتش شمال الضفة الغربية.
وجاء الهجوم، الذي استهدف حافلة وسيارات إسرائيلية في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فرض إجراءات أمنية مشددة في عدة مدن ومناطق بالضفة الغربية.
تفاصيل الهجوم:
فى صباح يوم الاثنين، اعلن اذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن وقوع هجوم مسلح بالقرب من مستوطنة كدوميم في شمال الضفة الغربية، حيث استهدفت حافلة وسيارات إسرائيلية بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم سيدتان ورجل بينما أصيب آخرون بجروح متفاوتة فضلا عن إصابة سائق الحافلة
ومن جانبها اوضحت الصحة الإسرائيلية في بيان لها، أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مؤكدة على وجود حالات حرجة وخطيرة بين المصابين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم وقع بالقرب من منطقة الفندق التابعة للواء إفرايم، موضحا أن المسلحون فتحوا النار على الحافلة والمركبات المدنية.
وأضاف جيش الاحتلال، أنه بدأ في ملاحقة المهاجمين وقام بتفعيل حواجز أمنية وحصار على القرى المحيطة بالمنطقة وإغلاق المحال التجارية والطرق الرئيسية وقرى وأحياء المدينه.
حماس: عملية الضفة الغربية ردًا طبيعيًا ومشروعًا وعملية بطولية على حرب الإبادة الجماعية في غزة
اعتبرت حركة حماس أن عملية إطلاق النار التى حدثت صباح اليوم بالقرب من مستوطنة وزير المالية الإسرائيليى ردًا طبيعيًا ومشروعًا وعملية بطولية على حرب الإبادة الجماعية والتطهير والمجازر الوحشية التي تحدث منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة ومخططات التهويد والضم الخبيثة في الضفة الغربية.
كما أوضحت حركة حماس، خلال تصريح صحفى، عبر وسائل الإعلام، أن:" عملية إطلاق النار رسالة إلى الجيش الإسرائيلى وصفعة جديدة لكل المنظومة الاستخباراتية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية"، مشيرًة إلى أنها تعبير عن الفشل المتراكم للكيان الصهيوني وقادته
حماس تتوعد وزراء نتنياهو
وأكدت حركة حماس، أن عملية "كدوميم" رسالة أيضًا بأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، منوهَة أن المقاومة قادرة لبلوغ أهدافها بكل قوة، مشيرة إلى إن عملية إطلاق النار شرق قلقيلية تؤكد أن المقاومة بالضفة الغربية ستتواصل رغم إجراءات جيش الاحتلال الأمنية المشددة.
وشددت حماس إن:" عملية إطلاق النار رسالة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة ووزرائها، بأن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والداخل المحتل لن يفرطوا بحقهم"، مؤكدًة أن المقاومة مستمرة.
ردود الفعل الإسرائيلية والإجراءات الأمنية المشددة في الضفة الغربية
التهديدات الإسرائيلية:
هدد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بالانتقام من المسؤولين عن الهجوم، قائلاً في بيان: "سنصل إلى القتلة ومن ساعدهم، ولن نستثني أحدًا".
من جانبه، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيتحرك بقوة ضد أي مكان يتواجد فيه المهاجمون، مشددًا على أن أي شخص يقدم الدعم للهجمات ضد الإسرائيليين سيدفع ثمنًا باهظًا.
كما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تغيير الاستراتيجية العسكرية في الضفة الغربية، محذرا بأن الاعتماد على السلطة الفلسطينية في حماية أمنه سيستيقظ على صباح دموي، كما هدد بتدمير نابلس وجنين حتى لا يكون مصير كفار سابا كما كان مصير كفار عزا".
مطالبًا بالقضاء "الحقيقي على الإرهاب في يهودا والسامرة" وتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الفلسطينية.
إجراءات أمنية مشددة:
في أعقاب الهجوم، عززت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية مثل قلقيلية طولكرم، سلفيت، طوباس، جنين، ونابلس، فضلا عن الحواجز العسكرية على المداخل الشرقية لتلك المدن، مما أسفر عن تعطيل حركة المرور.
كما تم إغلاق مدخل شرق قلقيلية، بالإضافة إلى إغلاق مداخل قرى أخرى، حيث داهمت القوات الإسرائيلية عدة منازل ومحلات تجارية وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة في محاولة للحصول على معلومات حول المهاجمين.
0 تعليق