سارت أسهم آسيا على خطى وول ستريت الإيجابية اليوم الثلاثاء على أمل بعض المستثمرين أن يتبنى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعريفات أقل عدوانية مما كان يعتقد سابقا عندما يتولى منصبه.

وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.03٪، في حين قفز مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2٪، مدعوما بارتفاع أسهم التكنولوجيا.

ومع ذلك، بدت الأسهم في أوروبا في طريقها لبداية سلبية بعد مكاسب أمس الاثنين وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 بنسبة 0.5٪، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.47٪.

في الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.07٪. وخسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 0.16٪ بعد ارتفاع المؤشرات الأساسية يوم الاثنين إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الاثنين أن مساعدي ترامب كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي سيتم تطبيقها على كل دولة ولكنها تغطي فقط قطاعات معينة تعتبر حاسمة للأمن الوطني أو الاقتصادي، فيما قد يمثل تخفيفًا ملحوظًا للوعود التي قطعها ترامب خلال الحملة الرئاسية لعام 2024.

وفي حين أدت الأخبار في البداية إلى ارتفاع الأسهم وانخفاض الدولار، فإن نفي ترامب اللاحق على منصة Truth Social الخاصة به عكس بعض انخفاضات العملة الأمريكية.

ويحوم الدولار بالقرب من أدنى مستوى في أسبوع عند 108.12، متعافيًا من بعض الخسائر من الجلسة السابقة وواصل اليورو والجنيه الإسترليني مكاسبهما من الجلسة السابقة، حيث ارتفع كل منهما بأكثر من 0.1٪ ليتداول عند 1.0402 دولار و 1.25395 دولار على التوالي.

وفي الصين، عكس مؤشر CSI300 ومؤشر شنغهاي المركب الخسائر المبكرة ليكسبا 0.28٪ و 0.17٪ على التوالي.

وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بنسبة 1.89٪.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن البورصات الرئيسية في الصين طلبت من بعض صناديق الاستثمار المشتركة الكبيرة تقييد بيع الأسهم في بداية العام، حيث سعت السلطات إلى تهدئة الأسواق قبل فترة صعبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم الاقتصاد.

وستعزز أرقام التضخم من منطقة اليورو في وقت لاحق من يوم الثلاثاء التوقعات بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي. وتضع الأسواق في الحسبان ما يقرب من 100 نقطة أساس من التيسير في عام 2025 في الوقت الحالي.

يمتلئ الأسبوع بإصدارات البيانات، وخاصة من الولايات المتحدة، والتي ستتصدرها تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر ديسمبر يوم الجمعة.

سيتم معاينة ذلك من خلال البيانات المتعلقة بتوظيف ADP وفرص العمل وطلبات البطالة الأسبوعية.

أي شيء متفائل من شأنه أن يدعم الحجة لصالح تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد خفضت الأسواق بالفعل التوقعات إلى 40 نقطة أساس فقط لعام 2025.

ستقدم محاضر أحدث اجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده يوم الأربعاء المزيد من التفاصيل حول توقعاتهم، في حين سيكون هناك الكثير من التعليقات الحية مع العديد من كبار صناع السياسات.

في المقابل، حافظت احتمالات دورة تخفيف أقل عدوانية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام على دعم عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث بلغ العائد القياسي لمدة 10 سنوات 4.6057٪، بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى له منذ مايو واستقر العائد لمدة عامين عند 4.2599٪