ملقبة بالمرأة الحديدية، استطاعت التصدي لظلم الإخوان دون خوف، وتعد مثلاً أعلى لكثيرين من النساء في المجتمع المصري، فهي أول امرأة تجلس على منصة القضاء العالي عام 2003، وتتولى عضوية المكتب الدائم لـ"المحامين العرب"، أنها المستشارة الراحلة تهاني الجبالي
كيف أثرت أسرة تهاني الجبالي في تكوينها؟
تنتسب تهاني الجبالي إلى عائلة الجبالي وهي من الأشراف، وجدها الأكبر الشيخ إبراهيم الجبالي، الذي يعد أحد كبار علماء الأزهر، وكان السبب في اعتناق بعض الطوائف الهندية للإسلام، وعاشت تهاني في بيئة مترابطة دينيًا ومتجانسة وطنيًا تجمع بين الأخلاق الأسرية والفكر الإنساني.
ومنذ طفولتها وهي تزور خيم والدها الطبيب بالصليب الأحمر، وتقدم المساعدات لزوار السيد البدوي بطنطا، وانتمى أغلب أفراد عائلة والدها لحزب الوفد، بينما نشأت هي على الأفكار الناصرية واعتنقتها.
لماذا كان يُرقيها النقشبندي؟
ومن ناحية أخرى، كانت تسأل الشيوخ، مرارا وتكرارا، مما جعل النقشبندي يضحك وقرر أن يُرقيها كلما رآها عندما علم بذكائها وفكرتها الإنسانية، فكان يحيي معظم ليالي شهر رمضان مع الشيخ مصطفى إسماعيل وهم مقربان لأسرتها وحتى والدها.
تحدثت القاضية المصرية تهاني الجبالي عن الحجاب في الإسلام بأنه حجاب احتشام ومستور وليس منظورا، ويتناسب مع العصر، ويصدقه السلوك، الذي يجبر على احترام المرأة، وأنه ليس قطعة قماش توضع على الرأس، وعلى الرغم من ذلك لم توضع غطاء على رأسها إلا أنها قالت إنها التزمت بالزي الإسلامي.
درست المستشارة الأبحاث المتعلقة بحقوق المرأة والشريعة الإسلامية، حيث كانت تصوم مع جاراتها الأقباط صيام العذراء، وبعد مسيرة مرأة ناجحة في مراحل حياتها وحتى وفاتها في مثل هذا اليوم 9 من يناير عام 2022.
0 تعليق