في إحدى الصباحات الهادئة ببولاق الدكرور، اخترقت صرخات طفل صغير أجواء المنطقة، لتكشف عن حادثة مؤلمة هزّت القلوب وكشفت قسوة لا يتخيلها عقل.

مشهد صادم وأب بلا رحمة

طفل لم يتجاوز السابعة من عمره وجد نفسه ضحية قسوة أب، تجرد من كل مشاعر الإنسانية. لم تكن أخطاء الطفل البسيطة في استيعاب دروسه سببًا كافيًا ليُعاقب، لكن الأب انفلتت منه كل معاني الرحمة، وانهال بالضرب على صغيره، ثم وصل به الأمر إلى سكب ماء مغلي عليه، محدثًا حروقًا وإصابات متفرقة في جسده النحيل.

لحظة الفزع وانتشار الفيديو

صرخات الطفل هزّت أركان منطقة بولاق الدكرور وجعلت الجيران يسارعون إلى التدخل، إلا أن الأب لم يتوقف عن اعتدائه الوحشي. أحد الجيران قرر توثيق الموقف المأسوي بالفيديو، لينشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي طلبا لإغاثة الطفل وإنقاذه من بطش والده.

تحرك الأجهزة الأمنية

الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم وصل سريعًا إلى الأجهزة الأمنية التي سارعت بفتح تحقيق في الواقعة، كشفت التحريات أن مرتكب الجريمة مقيم في نطاق منطقة بولاق الدكرور، وتم تحديد هويته والقبض عليه.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وتبين أن الأب أقدم على فعلته البشعة بسبب غضبه من عدم قدرة طفله على استيعاب واجباته الدراسية، في مشهد أليم يكشف عن غياب الوعي بأهمية التربية السليمة.

الطفل الذي ما زال يعاني من آثار الحروق والجروح، يروي للعالم صرخة ألم صغيرة لكنها كفيلة بإيقاظ ضمائر من غابت عنهم الرحمة. الواقعة التي فجرت الغضب على منصات التواصل أصبحت نقطة جديدة في ملف محاربة العنف الأسري ودعوة للتعامل بحزم مع كل من يهدد براءة الطفولة.