قفزة الأموال الساخنه  شهدت مصر تدفقًا كبيرًا للاستثمار الأجنبي غير المباشر في أذون الخزانة المحلية مما يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في استقرار سعر صرف الجنيه وجاذبية العائد المرتفع مقارنة بالدولار ورغم التحديات أدارت الجهات المعنية هذه الأموال بشكل حذر لتجنب أي آثار سلبية محتملة.

قفزة الأموال الساخنه

تلقت مصر 24554 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي غير المباشر خلال أول 8 أشهر من تحرير سعر الصرف وارتفع إجمالي رصيد هذه الأموال إلى 38171 مليار دولار بنهاية أكتوبر مقارنة ب13617 مليار دولار في فبراير وتعرف هذه التدفقات بالأموال الساخنة نظرًا لطبيعتها قصيرة الأجل والمخاطر التي قد تشكلها عند خروجها المفاجئ.

العائد المرتفع على الجنيه يعزز التدفقات

قال محمد عبد العال الخبير المصرفي إن جاذبية العائد المرتفع على أذون الخزانة المحلية مقارنة بالدولار كانت العامل الأساسي لجذب المستثمرين الأجانب العائد على أذون الخزانة وصل إلى 32 في المئة قبل أن يتراجع إلى 27 في المئة نتيجة زيادة الإقبال وانخفاض التضخم تراجع الفائدة الأمريكية خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 4.5 و4.75 في المئة مما عزز جاذبية الجنيه.

إدارة البنك المركزي للأموال الساخنة

أكدت مصادر مصرفية أن البنك المركزي المصري يدير الأموال الساخنة بحذر لتجنب أي آثار سلبية على السوق المحلي يتم استخدام هذه الأموال لتمويل معاملات قصيرة الأجل مثل سداد الاعتمادات المستندية وتغذية سوق الإنتر بنك لا يتم إدراج هذه الأموال ضمن احتياطي النقد الأجنبي لضمان استقرار طويل الأجل.

تأثير الاستثمار الأجنبي غير المباشر على سعر الصرف

قال رئيس أحد البنوك إن حركة دخول وخروج الأموال الساخنة تؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية في نوفمبر وديسمبر الماضيين شهد الدولار تقلبات نتيجة تمويل استحقاقات المستثمرين الأجانب عاد سعر الدولار للانخفاض إلى 50.5 جنيه حاليا بعد استقرار السوق وعودة المستثمرين الأجانب.

المخاطر والمخاوف المحتملة

رغم المكاسب التي تحققها الأموال الساخنة إلا أن خروجها المفاجئ قد يسبب ضغوطًا على سعر الصرف في 2022 أدى خروج جماعي للاستثمار الأجنبي إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي بـ7.8 مليار دولار البنك المركزي والبنوك تتجنب استخدام هذه الأموال لتمويل التزامات طويلة الأجل لتقليل المخاطر.