ليست وليدة اللحظة.. خبراء بيئة ...

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجمع عدد من خبراء البيئة أن التغيرات المناخية هي السبب الرئيسي وراء نشوب الحرائق الأخيرة التي شهدتها منطقة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن التقلب السريع بين الظروف الجافة والرطبة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة أدى إلى خلق كمية هائلة من النباتات الجافة الجاهزة للاشتعال.

سقوط الشحنات الكهربائية على الغابات

ويقول الدكتور صلاح الحجار، خبير بيئي ورئيس مجلس أمناء الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، إن مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية  شهدت خلال الأيام الأخيرة سقوط كميات كبيرة من الأمطار، مصحوبة بصواعق الرعد والبرق، والتي تكون محملة بالشحنات الكهربائية، مضيفا، أن السبب في نشوب حرائق المدينة يعود إلى التغيرات المناخية إذ سقطت الشحنات الكهربائية على الغابات ما نتج عنها حدوث شرارة.

وأشار رئيس مجلس أمناء الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن نسبة الأكسجين تكون عالية داخل الغابات، ما أدى إلى نشوب الحرائق، ونظرا لوجود الرياح ساعدت على انتشار الحرائق في المدينة بأكملها.

وأكد «الحجار» أنه من المتوقع أن تنتشر الحرائق بالمناطق المحيطة بمدينة لوس أنجلوس، لإحتوائها أيضا على غابات وكميات كبيرة من الأشجار ما يساعد على تكرار المشهد مرة أخرى.

وأضاف «الحجار»: «هذا المشهد يجب أن يقف العالم بأكلمه أمامه، وينتبه إلى قضية تغير المناخ، وإدراك خطورة تأثيره على الطبيعة والبيئة والحياة بشكل عام».

التقلب السريع بين الظروف الجافة والرطبة

من جانبه، أوضح الدكتور عزت حسن، خبير بيئي، أن التغيرات المناخية لها أثر كبير فى الحرائق الأخيرة التي شهدتها مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن تغير المناخ جعل الأعشاب والشجيرات التي تغذي حدائق لوس أنجلوس أكثر عرضة للاحتراق، موضحا أن التقلب السريع بين الظروف الجافة والرطبة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة أدى إلى خلق كمية هائلة من النباتات الجافة الجاهزة للاشتعال.

وأشار خبير البيئة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن عقود الجفاف في ولاية كاليفورنيا تسببت في هطول أمطار غزيرة للغاية لمدة عامين 2022 و2023، ولكن بعد ذلك انقلبت مرة أخرى إلى ظروف جافة للغاية في خريف وشتاء عام 2024، لافتا إلى أن هناك دراسة جديدة لعلماء في مجال البيئة، تشير إلى أن تغير المناخ عزز ما يسمونه ظروف «الارتداد» عالميًا بنسبة 31-66٪ منذ منتصف القرن العشرين.

وقال «حسن» إنّ حرائق الغابات قد انتشرت في أجزاء من منطقة لوس أنجلوس، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وحرق مئات المباني، ودفع أوامر الإخلاء لأكثر من 179 ألف شخص.

واستطرد خبير البيئة، مقولة المؤلف الرئيسي دانييل سوين من جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس، والتي تنص على: «لقد أدى هذا التسلسل من الارتطام في كاليفورنيا إلى زيادة خطر الحرائق إلى الضعف»، مرددا:«يقول الباحثون إنه مع كل درجة من الاحترار، يصبح الغلاف الجوي قادرًا على التبخر وامتصاص وإطلاق 7% من الماء».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق