أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك فرقًا بين التحريم المؤقت والتحريم الدائم في العلاقات بين الأقارب مشددة على أن الضوابط الشرعية تحكم هذه العلاقات بدقة لتجنب أي تجاوزات أو اختلاط غير شرعي.

وأوضحت خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة "الناس"، أن التحريم المؤقت ينشأ بسبب علاقات المصاهرة مثل زواج الرجل من أخت المرأة ويزول هذا التحريم بمجرد الطلاق.

 وقالت: "إذا طُلقت المرأة من زوجها، يعود ليصبح أجنبيًا عنها، وبالتالي يجوز لها أن تتزوج منه بعد انقضاء فترة الطلاق ومراعاة الضوابط الشرعية."

وأضافت أن المرأة يجب أن تلتزم بالحجاب الكامل أمام المحارم المؤقتة، مثل أخو الزوج أو ابن عم الزوج، خلال فترة زواجها. أما بعد الطلاق، يصبح هؤلاء الأشخاص أجانب ويجب عليها أن تلتزم بالضوابط الشرعية في التعامل معهم بما في ذلك ارتداء الحجاب وعدم كشف الشعر أو معالم الجسد.

وأشارت إلى أن الشرع يحدد بدقة ما يجوز وما لا يجوز في هذه العلاقات، مؤكدة أن الأشخاص الذين لا ينتمون إلى دائرة المحارم الدائمة أو المؤقتة يعتبرون أجانب ويجب التعامل معهم وفقًا للضوابط الشرعية. 

كما لفتت إلى أن فرق السن بين الزوج وأقاربه لا يؤثر على طبيعة التحريم، فبعد الطلاق يصبح الزوج السابق أجنبيًا ويجب الالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل معه.

واختتمت بالقول: "في حالة مخالفة هذه الضوابط، تعتبر المرأة مذنبة ويجب أن تحاسب وفقًا لما يقتضيه الشرع."