اجتمع وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا اليوم الأحد لعقد أول اجتماع لهم هذا العام تحت رئاسة ماليزيا للكتلة الإقليمية، في محاولة لتحقيق اختراق فيما يتعلق بالحرب الأهلية المستمرة في ميانمار والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وكان هذا اللقاء الذي عقد في جزيرة لانكاوي الساحرة شمالي ماليزيا، هو أول اجتماع كبير لمجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تحت رئاسة ماليزيا. وقال المسؤولون إن الاجتماع يهدف إلى تحديد اتجاهات التكتل لهذا العام مع محاولة إيجاد حل لأزمة ميانمار الدموية المستمرة منذ أربع سنوات، والتوترات حول التصعيد المتزايد للصين في بحر الصين الجنوبي.
وقال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن إن آسيان يجب أن تعزز وحدتها وتجعل التكامل الاقتصادي أولوية قصوى وسط عدم اليقين العالمي والتنافس بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة.
وأضاف أن فترة رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية أثارت أيضا تساؤلات حول كيفية تأثيرها على الديناميكيات في المنطقة.
يشار إلى أن أزمة ميانمار أصبحت واحدة من أكبر التحديات التي تواجه التكتل منذ أن أطاح انقلاب عسكري بالحكومة المدنية المنتخبة في فبراير/شباط 2021، مما أدى إلى اندلاع صراع في البلاد. وقد تتسبب ذلك في ظهور حركة مقاومة مسلحة، حيث تسيطر قوات متمردة حاليا على أجزاء كبيرة من البلاد. وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد ملايين.
كما تعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، الذي يعد أحد أهم طرق الشحن في العالم، أيضا من النقاط الرئيسية على جدول الأعمال يوم الأحد بعد المواجهات العنيفة في المياه العام الماضي. وتتعارض مطالب الدول الأعضاء في رابطة آسيان، فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي علاوة على تايوان مع مطالبات الصين التي تؤكد سيادتها على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا.
0 تعليق