أ فادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأن آلاف الموظفين سيتم وضعهم في إجازة بدءًا من مساء الجمعة المقبل، باستثناء العاملين في "مواقع القيادة الأساسية" و"الوظائف الحرجة لاستمرار العمل" و"البرامج الخاصة".

حيث يأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات لخفض المخصصات المالية للبرامج التي تمولها الحكومة الأمريكية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي. ويرى محللون أن إغلاق الوكالة قد يكون له تأثير سلبي على برامج الإغاثة الإنسانية العالمية.

وأكدت الوكالة أنها ستنسق مع وزارة الخارجية لترتيب تمويل وسفر الموظفين العاملين بالخارج لإعادتهم إلى الولايات المتحدة خلال شهر. كما سيتم إبلاغ الموظفين المستثنين من الإجازة بحلول مساء الخميس.

توفر الوكالة، التي تقدم مساعدات إنسانية في أكثر من 100 دولة، وظائف لأكثر من 10 آلاف شخص، ثلثاهم يعملون خارج الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات هيئة الأبحاث في الكونغرس.

وتلقى العديد من موظفي الوكالة رسائل بالبريد الإلكتروني يوم الثلاثاء تفيد بوضعهم في إجازة مدفوعة، مع إلزامهم بالبقاء متاحين عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، لكن دون السماح لهم بدخول المباني الرسمية.

ومنذ عودته للبيت الأبيض، سعى ترامب وفريقه إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير، وكان تقليص أنشطة وكالة المعونة الأمريكية جزءًا من هذه الجهود.وفي خطوة لدمج الوكالات الحكومية، تم تعيين وزير الخارجية ماركو روبيو مديرًا جديدًا للوكالة.

من جانبه، قال الملياردير إيلون ماسك، لذي تم تعيينه لإدارة وكالة جديدة مختصة بتخفيض الإنفاق الحكومي، إن "وكالة المعونة الأمريكية غير قابلة للإصلاح ويجب إغلاقها".

وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من الديمقراطيين، حيث اعتبر السيناتور آندي كيم أن "الوكالة تلعب دورًا محوريًا في الدبلوماسية الأمريكية، والتخلص منها يعني تقويض قدرة الولايات المتحدة على المنافسة والحفاظ على أمنها".

تأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عام 1961، ولها قواعد في 60 دولة وتعمل في العديد من الدول الأخرى، حيث تدير ميزانية تُقدّر بأكثر من 40 مليار دولار وفقًا لتقديرات عام 2023.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك