أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الشرع الشريف واضح في تأكيده على حق الإنسان في العيش في وطنه بأمان وسلام.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات متلفزة، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من بات آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها" يعبر عن أن العيش في أمن هو من أساسيات الحياة الكريمة.
خطورة تهجير الإنسان
وأكد أن القرآن الكريم يعبر عن خطورة تهجير الإنسان من وطنه، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى قارن بين الخروج من الديار وبين القتل، قائلاً: "إن تهجير الإنسان من وطنه هو بمثابة اغتيال معنوي، لأن هذا يشعره بفقدان هويته ووجوده"، لافتا إلى أن الوطن يشكل جزءاً أساسياً من هوية الإنسان، ولا يمكن فصله عنها.
كما أكد الدكتور عمرو الورداني أن الهوية الإنسانية تتكون من عدة عناصر، ومنها الثقافة والبيئة التي نشأ فيها الشخص، مشيراً إلى أن المجتمع الذي ينتمي إليه الإنسان، مثل المجتمع المصري، له سماته الخاصة التي تشكل جزءاً من هويته، قائلاً: "المجتمع المصري متنوع، معتدل، ولا يتسم بالتعصب أو التشدد، وهذا جزء من هوية كل مصري."
واختتم الدكتور عمرو الورداني تأكيده على أن الوطن ليس مجرد مكان للعيش، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية الإنسان، قائلاً: "الإنسان بلا وطن هو بلا هوية، والوطن هو مركز الإنسان وهويته".
0 تعليق