أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص ملايين الجنيهات لدعم تونس في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، وهو ما أثار موجة من الجدل على الساحة السياسية والإعلامية.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي في تونس، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى دعم مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستويات المعيشة وفرص العمل.

لكن هذا الدعم لم يمر مرور الكرام، حيث تساءل البعض عن حقيقة نوايا بريطانيا خلف هذه المساعدات؛ بعض الأطراف المعارضة ترى أن الدعم البريطاني قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط.

فقد ربط بعض المراقبين بين هذه المساعدات والتقارير التي تشير إلى أن بريطانيا قد تكون بصدد استخدام تونس كنقطة انطلاق لخطط لتوطين المهاجرين في المستقبل، خاصة في ظل تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى السواحل البريطانية.

من ناحية أخرى، يرى مؤيدو هذه المبادرة أن المساعدات البريطانية هي خطوة ضرورية لدعم دولة شريك في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، وهي خطوة تعكس التزام بريطانيا بالاستقرار الإقليمي في شمال أفريقيا.