قال بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن هناك منخفض جوي يضرب قطاع غزة، وأثر على خيام النازحين، إذ تطاريت بفعل الرياح الشديدة التي تعصف منذ ساعات الليل حتى هذه اللحظة بالمنطقة، يأتي ذلك فضلا عن الأمطار الغزيرة التي سقطت على القطاع وتسبب في غرق الخيام وتلف لاحتياجات الفلسطينيين ومستلزمات الشتاء.
وأضاف «جبر»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الفلسطينيين الذين يسكنون الخيام في قطاع غزة شهدوا ليلة عصيبة أمس بسبب سوء الأحوال الجوية، فلا يوجد أيا من وسائل التدفئة لتحميهم من البرد القارس، مشيرا إلى أن الخيام الموجودة مهترئة وتالفة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية.
وتابع:"خلال ساعات الليل أثناء هطول الأمطار وشدة الرياح بالأمس، كان الفلسطينيون يحاولون تثبيت ما يستطيعون من الخيام حتى تأويهم من الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة".
وفي سياق أخر قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قطاع غزة سيسلم للولايات المتحدة من قبل إسرائيل عند انتهاء القتال، وستقوم أمريكا بالتعاون مع فرق تطوير عالمية بالبدء في إنشاء مشروع عمراني ضخم في غزة.
وتابع ترامب أن الفلسطينيين سيعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة.
وأضاف: لن تكون هناك حاجة إلى جنود من الولايات المتحدة وسوف يسود الاستقرار في المنطقة، وستتاح للفلسطينيين الفرصة للعيش بسعادة و أمان وحرية.
وأوضح سنبدأ بالتعاون مع فرق التنمية بناء ما سيصبح واحدا من أعظم و أروع مشاريع التنمية على وجه الأرض.
وأشار: سيكون الفلسطينيون وأشخاص مثل تشاك شومر قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا.
أفادت صحيفة واشنطن بوست أن البيت الأبيض يدعو لاجتماع ثلاثي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الرئيس السيسي والملك عبد الله الأسبوع المقبل.
وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة "ستسيطر على غزة" وتدمرها وتعيد تأهيلها، مشددا على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي قال إنها موجودة في المنطقة، ولم يستبعد إرسال قوات أميركية إلى القطاع: "سنفعل كل ما يلزم"، على حد قوله.
إخلاء دائم أم مؤقت؟ التراجع عن كلام ترامب
وفي الليلة الماضية، وسط الصدمة التي أصابت العالم وانتقادات العديد من الجمهوريين لما بدا وكأنه تناقض كامل مع وعود حملة ترامب بتجنب المغامرات العسكرية غير الضرورية والمكلفة، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أنه لا توجد نية لإرسال قوات إلى القطاع - رغم أنها مثل الرئيس لم تستبعد الفكرة - أو استثمار مبالغ كبيرة من المال من وزارة الخزانة الأميركية لتنفيذ الخطة.
وزعم ليفيت أيضًا أن الإخلاء المقترح مؤقت لغرض إعادة بناء غزة، وليس إخلاءً دائمًا كما قال ترامب نفسه قبل ساعات (حتى أنه أوضح أن رؤيته تتضمن "ملكية طويلة الأمد" للقطاع). كما زعم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الليلة الماضية أن الإخلاء سيكون مؤقتًا - كما فعل رئيس الوزراء نتنياهو، الذي رحب بالفكرة في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الليلة. وقال نتنياهو "بإمكانهم المغادرة ثم العودة. ما الخطأ في ذلك؟".
وبحسب تقرير شبكة "سي إن إن"، فإن وصف ويتكوف لما شاهده خلال زيارته لغزة ترك انطباعا عميقا لدى الرئيس، وأصبح "مُركزا" على القضية. وقال مصدر في البيت الأبيض إن أوصاف المبعوث الخاص إلى المنطقة، الذي يعمل مثل ترامب نفسه في مجال تطوير العقارات، كانت بمثابة "نقطة تحول" بالنسبة لترامب. وأكدت مصادر مطلعة على التفاصيل أن فكرة إخلاء غزة بالكامل ووضع الملكية الأميركية عليها جاءت من الرئيس، وهو ما يشكل دليلاً إضافياً على الطريقة التي تظهر بها العديد من خطط ترامب في ذهنه أولاً، وليس بالطريقة التقليدية التي يطور بها الخبراء ببطء مقترحات تشق طريقها عبر القنوات الحكومية الروتينية إلى المكتب البيضاوي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا مماثلا هذا الصباح: حيث قال مسؤولان في الإدارة للصحيفة إن الرئيس كان يناقش فكرة السيطرة الأميركية على غزة لعدة أسابيع، وأن تركيزه على القضية تسارع فقط بعد الأوصاف التي تلقاها من ويتكوف. وأكدت الصحيفة أنه رغم أن ترامب كان يدرس الأمر منذ فترة طويلة نسبيا، إلا أنه لم يتم إجراء أي مناقشات داخل الإدارة لصياغة خطة مفصلة، على الأقل ليس حتى أعلن عنها علناً وأكد التقرير أن "الأمر لم يكن أكثر من مجرد فكرة في ذهن الرئيس".
مستشارو ترامب واثقون: "الخطة ستموت ببطء"
أعرب مستشار الأمن القومي لترامب، مايك والز، عن هذه الكلمات في مقابلة أجراها مع شبكة "سي بي إس" أمس. "إنه (ترامب) لا يرى أي حلول واقعية لكيفية إزالة أميال وأميال من الأنقاض. والحقيقة هي أن لا أحد لديه حل واقعي. إنه يطرح أفكارًا جريئة وجديدة على الطاولة، ولن أنتقده على ذلك. أعتقد أن هذا سيجعل المنطقة بأكملها تتوصل إلى حلولها الخاصة، إذا لم تعجبها حلول ترامب".
0 تعليق