يُعوَّل على اكتشافات الغاز في المغرب للقيام بدور محوري في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، ودعم الخطط الحكومية الرامية إلى تنويع مزيج الكهرباء والتخلص من الفحم.
وعلى الرغم من نشاط عدد من الشركات، خاصة البريطانية، في مجال التنقيب عن الغاز في المغرب، فإن الاكتشافات المعلنة واحتياطياتها لم ترقَ بعد إلى وصفها اكتشافات ضخمة.
وفي هذا الإطار، يرى الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي غراهام ليون، في حوار مع منصة الطاقة المتخصصة تنشره كاملًا يوم الأحد المقبل (9 فبراير/شباط 2025)، أن اكتشافات الغاز في المغرب ليست من الطراز العالمي في ظل عدم التوصل لاكتشافات ضخمة.
وقال: "لم تُكتشَف حتى الآن حقول غاز "من الطراز العالمي"، إلّا أن بيئة العمل في المغرب، وبعض الحوافز المالية المقدَّمة للمخاطرة بحفر آبار الاستكشاف، توفر بيئة جذابة للشركات".
الغاز في المغرب
دفعت النتائج المخيّبة لاكتشافات الغاز في المغرب شركة إنرجيان (Energean) اليونانية لإعلان نيّتها التخارج من مشروع حقل أنشوا البحري المغربي، نتيجة عدم جدوى أعمال الحفر، وإخفاقها في العثور على احتياطيات الغاز المتوقعة.
وترى إنرجيان أن حجم الغاز المكتشف في حقل أنشوا، الذي يُعدّ أكبر اكتشاف غير مطوَّر في البلد العربي، باحتياطيات تلامس 18 مليار متر مكعب، لا يناسب سوى شركة صغيرة الحجم.
في المقابل، ينظر المسؤول الأول في شركة ساوند إنرجي إلى أن إمكانات موارد الغاز الكبيرة في المغرب ما تزال قائمة، رغم عدم إثبات كميات كبيرة من الغاز حتى الآن.
![الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي غراهام ليون](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2022/12/8a52b6a4db91107eab6b3f529edee8a1-e1671964974130.jpg)
وقال غراهام ليون: "لا أستطيع أن أقول، إن إمكانات موارد الغاز في المغرب محدودة حتى تُستكشف جميع الأحواض بشكل كامل".
وشدد على أن شركته سعيدة بالعمل في المغرب، ولديها مساهمون مغاربة داعمون، بالإضافة إلى شريك قوي: "مانا إنرجي"، رغم تقليص الشركة من موقفها في عدد من التراخيص.
الطلب على الغاز في المغرب
يشكّل الطلب على الغاز في المغرب العنصر الرئيس في خطط ساوند إنرجي، في ظل تنامي المشروعات ووجود بنية تحتية توفر مزيدًا من النمو في المستقبل.
ويقول غراهام ليون في حواره مع منصة الطاقة (ينشر لاحقًا)، إن المغرب لديه طلب كافٍ، ويحدد أسعار الغاز المحلي وفقًا لذلك لضمان تلبية الطلب المحلي على الغاز في المقام الأول.
وأشار إلى أن متطلبات السوق المحلية لاحتياجات الطاقة تتزايد، ومن ثم، فإن أيّ اكتشافات غاز في المغرب مستقبلًا ستكون من أجل تلبية الاحتياجات المحلية.
وكان غراهام قد أكد في تصريحات سابقة أن المغرب لن يصبح رائدًا عالميًا في مجال الغاز إلّا إذا حدثت بعض المعجزات؛ إذ إن الغاز المكتشَف في المملكة يتمحور أساسًا حول مشروع حقل تندرارة في الشرق، ومشروع بحري آخر، ربما يكون على بُعد 3 أو 4 سنوات من التطوير.
ويبلغ إنتاج المغرب من الغاز نحو 100 مليون متر مكعب سنويًا من عدّة حقول صغيرة، ويستورد باقي احتياجاته المُقدَّرة بنحو مليار متر مكعب سنويًا من السوق الدولية، إذ يرتبط مع إسبانيا بخطّ أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز في المغرب إلى 1.7 مليار متر مكعب بحلول 2030، و3 مليارات متر مكعب بحلول 2040، وفق توقعات للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق