أعلنت إدارة منطقة شاندرابور في ولاية ماهاراشترا أن قرية مانجلي والدائرة المحيطة بها التي يبلغ قطرها 10 كيلومترات منطقة إنذار عالية الخطورة بعد اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 ويهدف هذا الإجراء الاستباقي إلى الحد من انتشار إنفلونزا الطيور شديدة العدوى ومنع المزيد من تفشي المرض في المنطقة.

إجراءات صارمة تم تنفيذها لاحتواء انتشار الفيروس

حسب ما رصد موقع تحيا مصر أصدرت هيئة إدارة الكوارث بالمنطقة يوم الاثنين، بتوجيه من محصل مقاطعة شاندرابور، توجيهًا يحدد خطوات الاحتواء العاجلة. جاء هذا القرار في أعقاب حالات مؤكدة من إنفلونزا الطيور بعد نفوق طيور الدواجن في قرية مانجلي في 25 يناير.

وقد قامت إدارة الثروة الحيوانية بجمع عينات من الطيور المصابة وإرسالها إلى مختبرات على مستوى الولاية والمستوى الوطني، بما في ذلك المجلس الهندي للبحوث الزراعية والمعهد الوطني للأمراض الحيوانية عالية الأمان في بوني وبوبال. وبعد تلقي نتائج اختبار إيجابية لسلالة H5N1، لم تضيع السلطات أي وقت في فرض تدابير أمنية صارمة.

إعدام الطيور لمنع المزيد من الإصابات

ولتخفيف خطر انتقال العدوى، تم نشر فريق الاستجابة السريعة للطيور الداجنة في مانجلي وجيفارلاشاك وجونوناتولي. وسيقوم الفريق بإعدام الدواجن المصابة والمعرضة للخطر على الفور باستخدام طرق معتمدة علميًا. وسيتم التخلص من الطيور النافقة، إلى جانب تدمير الأعلاف الحيوانية والبيض، وفقًا لإرشادات الأمن البيولوجي الوطنية.

قيود الحركة وبروتوكولات السلامة

فرضت السلطات حظراً على نقل الدواجن الحية أو الميتة والبيض وأعلاف الطيور والمواد ذات الصلة داخل المنطقة عالية الخطورة المحددة. بالإضافة إلى ذلك، تم فرض بروتوكولات تطهير صارمة، مع توجيه مزارع الدواجن بتطهير مبانيها باستخدام هيبوكلوريت الصوديوم أو برمنجنات البوتاسيوم.  لاحتواء تفشي المرض بشكل أكبر، صدرت أوامر بإغلاق جميع مزارع الدواجن ومتاجر الدجاج ضمن دائرة نصف قطرها 5 كيلومترات من المنطقة المتضررة حتى إشعار آخر.

لماذا يشكل مرض إنفلونزا الطيور مصدر قلق كبير؟

إن سلالة H5N1 من أنفلونزا الطيور شديدة العدوى وتشكل مخاطر كبيرة على صحة الحيوان والإنسان. ورغم أن العدوى البشرية نادرة، فإن الفيروس لديه القدرة على التسبب في أمراض تنفسية حادة ومعدل الوفيات مرتفع بين أولئك الذين يصابون به.

وفي الهند، أدت فاشيات إنفلونزا الطيور إلى خسائر فادحة في صناعة الدواجن وأثارت مخاوف بشأن خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر. وقد أكدت فاشيات المرض الأخيرة في أعوام 2021 و2023 و2024 على الحاجة إلى تدابير صارمة للمراقبة والاحتواء.