البابا شنودة الثالث , تثير مسألة زواج الأقارب تساؤلات عديدة بين الأقباط ، خاصة فيما يتعلق بموقف الكنيسة منه من الناحية الدينية .

وفي هذا السياق ، ورد سؤال إلى قداسته خلال عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء ، حول رأي الكنيسة في هذا النوع من الزواج .

وأوضح قداسته أن القضية لا تتعلق بمفهومي الحلال أو الحرام في التعاليم الدينية ، وإنما يجب النظر إليها من منظور العلم والطب ، لما لها من تأثيرات صحية قد تمتد عبر الأجيال .

البابا شنودة الثالث عن التأثيرات الصحية لزواج الأقارب

أكد قداسته أن المشكلة الأساسية لا تكمن في زواج الأقارب بحد ذاته، لكنه أشار إلى أن التكرار المستمر لهذا النوع من الزواج بين نفس العائلات ، خاصة إذا استمر عبر عدة أجيال ، قد يؤدي إلى ضعف في النسل وزيادة احتمال ظهور أمراض وراثية في الأجيال القادمة .

وأوضح قداسته أن زواج الأقارب في حالات متفرقة قد لا يكون مشكلة كبيرة ، ولكن عندما يصبح عادة متكررة بين أبناء العمومة والأقارب المقربين لعدة أجيال، يمكن أن يزيد من احتمال نقل الأمراض الوراثية والمشاكل الصحية .

البابا شنودة الثالث يؤكد على أهمية الاعتبارات العلمية في الزواج

جاء حديث قداسته ليؤكد على ضرورة أن يضع المقبلون على الزواج في اعتبارهم العوامل الطبية والعلمية قبل اتخاذ قرار الزواج من الأقارب. وأشار إلى أن التطور في علم الوراثة والطب اليوم يمكن أن يساعد العائلات على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا لتجنب أي مخاطر صحية محتملة.

وبناءً على ذلك، فإن الكنيسة لا تحرم زواج الأقارب ، لكنها تشدد على أهمية التفكير العلمي والوعي الصحي عند اتخاذ مثل هذا القرار، لضمان صحة الأجيال القادمة وتجنب أي تداعيات سلبية على النسل .