الجمعة 07 مارس 2025 | 04:16 مساءً

وزير الخزانة الأميركي

توقع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت، انتعاش سوق الإسكان في الولايات المتحدة قريبًا، رغم التباطؤ الذي أظهرته المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، كما أعرب عن ثقته في إمكانية عودة التضخم إلى مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% سريعاً.

وقال بيسينت، في تصريحات لشبكة "بلومبرغ" اطلعت عليها "العربية Business"، إن الولايات المتحدة لا تزال تعاني من تداعيات التضخم الذي سببه بايدن، مشيرًا إلى أن سياسات الإدارة السابقة أدت إلى ارتفاع الأسعار.

وأضاف أنه مع تنفيذ خطط إلغاء القيود التنظيمية، وزيادة إنتاج الطاقة المحلية، وتمديد تخفيضات الضرائب لعام 2017، يمكن أن ينخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة خلال فترة من ستة إلى 12 شهرًا.

وجاءت تصريحات بيسينت عقب صدور مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، والذي أظهر ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.6% في يناير/كانون الثاني، مع زيادة شهرية قدرها 0.3%، وهي الأعلى في ثلاثة أشهر.

مخاوف من استمرار التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض

وتزايدت المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعًا أو حتى يتسارع، خاصة مع رفع الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

ودفعت هذه العوامل إلى إبقاء عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.2%، مقارنةً بمتوسط 2.5% خلال العقد الماضي، مما أثر على أسعار الفائدة على الرهون العقارية لأجل 30 عامًا التي لا تزال فوق 6%، ما شكل عائقًا أمام سوق الإسكان.

ورغم التباطؤ، أكد بيسينت أن سوق الإسكان قد "يذوب جليده" خلال الأسابيع المقبلة، متوقعًا انتعاشًا خلال موسم الربيع. وكان قطاع الإسكان قد شهد تراجعًا قياسيًا في مبيعات المنازل القائمة في يناير/كانون الثاني، متأثرًا بسوء الأحوال الجوية وارتفاع الأسعار وتكاليف التمويل. كما تباطأت وتيرة بناء المنازل، حيث قلص المطورون الاستثمارات بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وزيادة المخزون غير المباع.