وزارة الخارجية الفلسطينية: النساء الفلسطينيات في قلب معركة البقاء وحقوقهن أولوية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في بيان أصدرته بمناسبة يوم المرأة العالمي، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، وأشارت إلى ضرورة توفير الحماية القانونية اللازمة لهن من جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة. 

الخارجية الفلسطينية شددت على أن النساء الفلسطينيات يتعرضن لأبشع الانتهاكات بسبب سياسات الاحتلال العنصرية والممنهجة، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء هذه الممارسات الإجرامية.

النساء الفلسطينيات الأكثر تضررًا من جرائم الاحتلال

في يوم 8 مارس، الذي يُحتفل فيه عالميًا بالمرأة وإنجازاتها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن النساء الفلسطينيات هن الأكثر تأثراً بمعاناة الاحتلال. 

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن أكثر من 12,298 امرأة فلسطينية استشهدت منذ بدء العدوان، بينما تعرضت آلاف النساء للتشريد القسري وفقدان حقوقهن الأساسية. 

وفي وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني بأسره لأبشع الجرائم، نجد أن النساء يواجهن الظروف الأكثر قسوة.

معاناة النساء في غزة: مأساة إنسانية متفاقمة

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن آلاف النساء في غزة يواجهن ظروفاً مأساوية وغير إنسانية. 

في قطاع غزة، هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل أو مرضعة، و4 آلاف منهن سيضعن أطفالهن في الشهر الجاري وسط ظروف تفتقر إلى أدنى المعايير الإنسانية. 

هذا الوضع يتناقض تمامًا مع كافة المواثيق والقرارات الدولية التي تضمن حقوق النساء، وأبرزها قرار مجلس الأمن 1325 بشأن "المرأة والأمن والسلام".

المعتقلات الفلسطينيات: واقع مرير من التعذيب والتهديد

كما أشارت الوزارة إلى أن 21 امرأة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرضن لظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية. 

هؤلاء النساء يعانين من التعذيب، العزل الانفرادي، والإهمال الطبي، مما يزيد من معاناتهن، ويخالف كافة المبادئ الإنسانية. 

التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية: استمرار الإبادة الجماعية

وفي ختام بيانها، أكدت الوزارة أن العالم يحتفل بالإنجازات التي حققتها النساء في مختلف أنحاء العالم، بينما تواجه المرأة الفلسطينية عبءًا مضاعفًا من المعاناة، وذلك في قلب معركة البقاء. 

وعلى الرغم من التحديات، تظل المرأة الفلسطينية في طليعة النضال من أجل الحرية والكرامة، مؤكدين على أن حق النساء الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام يجب أن يُحترم كما هو الحال مع نساء العالم.

جددت الخارجية الفلسطينية دعوتها إلى المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته في حماية حقوق المرأة الفلسطينية، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها النساء في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

الوزارة شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي الممنهج، وضمان حماية النساء والفتيات الفلسطينيات من الاعتداءات المتواصلة.

حماية النساء الفلسطينيات من الإبادة الجماعية: مسؤولية دولية

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن النساء والفتيات الفلسطينيات يعانين من استهداف مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي. 

وأشارت إلى أن العنف الممنهج ضد المرأة الفلسطينية يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان الحماية القانونية والإنسانية. وطالبت الوزارة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، والالتزام بالأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

في إطار تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتشكيل لجان دولية للتحقيق في مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له النساء الفلسطينيات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. 

وأكدت على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة ضد النساء الفلسطينيات ومواصلة العمل من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

إحقاق الحقوق الفلسطينية: هل سيكون هناك تحرك دولي جاد؟

فيما تواصل المرأة الفلسطينية نضالها على جميع الأصعدة، يبقى السؤال المحوري: هل سيتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في توفير الحماية للنساء الفلسطينيات، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المستمرة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق