تويوتا اليابانية تعدل إستراتيجية السيارات الهيدروجينية.. وخطة بديلة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قررت شركة تويوتا اليابانية إعادة النظر في سيارات الركاب العاملة بالهيدروجين، إذ تُشير أرقام المبيعات وتطور السوق إلى أنها لم تعد مُجدية بالقدر المأمول للشركة.

ومقابل ذلك، تسعى الشركة إلى توجيه استثماراتها لصالح السيارات الهيدروجينية التجارية (مثل: الشاحنات الصغيرة، والحافلات).

ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لسوق السيارات الهيدروجينية، هناك 3 أسباب رئيسة دفعت تويوتا لإعلان قراراها ضد سيارات الركاب.

ولم تتخلَّ الشركة عن استعمال وقود الهيدروجين بصورة نهائية، لكن يبدو أن عقبات وتحديات الإنتاج والانتشار حالت دون تلبية مستهدفات ضح الوقود في صناعة السيارات.

سيارات تويوتا الهيدروجينية

اختلفت إستراتيجية تطوير سيارات تويوتا الهيدروجينية، ما بين سيارات الركّاب والسيارات التجارية.

وحاصرت 3 أسباب خطط الشركة لتطوير سيارات الركاب:

  • ضعف المبيعات:

تراجعت مبيعات طراز "ميراي" الهيدروجيني الذي تنتجه الشركة، إذ تمكنت تويوتا من بيع 27.500 سيارة -فقط- في الأسواق العالمية، خلال 10 سنوات.

وباعت الشركة في ألمانيا، خلال العام الماضي 2024، ما يقرب من 148 سيارة فقط من الطراز الهيدروجيني.

سيارة تويوتا ميراي
سيارة تويوتا ميراي - الصورة من Green Car Reports
  • الاهتمام الضعيف من المستهلك:

لم تجذب سيارات الركاب الهيدروجينية التي أنتجتها شركة تويوتا اليابانية اهتمام المستهلكين، ما دفع الشركة إلى تعديل أولوياتها والتركيز على الشاحنات الهجينة الصغيرة العاملة بالوقود النظيف.

  • مشكلات التكلفة والبنية التحتية:

تشكّل التكلفة والبنية التحتية من أبرز التحديات أمام تعزيز استعمال الهيدروجين في صناعة السيارات، خاصة فيما يتعلق بمحطات التزود بالوقود.

فعلى سبيل المثال، تملك ألمانيا والنمسا 68 محطة -فقط- للتزود بوقود الهيدروجين، بإدارة شركة إتش تو موبيليتي (H2 Mobility)، وهو أقل من هدف نشر 100 محطة بحدّ أدنى.

ويتأثر استعمال الهيدروجين في صناعة السيارات بتحديات تكلفة الإنتاج، ما يؤثّر سلبًا في مستقبل الاستثمارات.

خطة تويوتا

تتضمن خطة تويوتا للسيارات الهيدروجينية 3 مسارات، يمكنها من خلالها المحافظة على قدر من الاستثمار في السيارات العاملة بخلايا الوقود.

وتشمل هذه المسارات:

1) تقليص الاستثمار في سيارات الركاب الهيدروجينية، والتحول باتجاه السيارات التجارية، والعمل على نشر الشاحنات والحافلات الصغيرة العاملة بالوقود النظيف.

2) تأمين شراكات وعقود توريد موثوقة، مثل: تعاونها مع شركة "إيسوزو موتورز" لإنتاج أعداد كبيرة من الشاحنات الخفيفة، وعقود الحافلات الهيدروجينية الموثوقة في إسبانيا واليابان.

شاحنة هيدروجينية تابعة لشركة إيسوزو
شاحنة هيدروجينية تابعة لشركة إيسوزو - الصورة من موقع الشركة

3) محاولة تسريع خطط دمج ذرع الشركة اليابانية "هينو موتورز" و"ميتسوبيشي فوسو" للشاحنات والحافلات، لتجاوز تأخيرات استعمال وقود الهيدروجين في سياراتها التجارية.

4) عدم التخلّي نهائيًا عن تطوير سيارات الركاب الهيدروجينية، إذ تواصل شركة تويوتا اليابانية البحث عن شراكات داعمة لذلك، مثل التعاون مع "بي إم دبليو، وهيونداي"، بحسب ما أورده موقع إنرجي نيوز.

ورغم ذلك، يبدو أن هذه الخطوة محلّ شكّ حتى الآن، خاصة أن تجربة هيونداي لم تكن ناجحة بالقدر الكافي مع طراز "نيكسو" الذي يتلقى دعمًا حكوميًا، إذ تفاقمت خسائره إلى 22 ألف دولارًا لكل سيارة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق