طموح مانشستر يونايتد في بناء ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 يريد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بناء أعظم استاد في العالم. كما أنه يريد إنشاء أعظم فريق كرة قدم أيضا.

وتأتي الخطط الطموحة لبناء استاد بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني (6ر2 مليار دولار) يتسع لـ 100 ألف مقعد في وقت يعاني فيه مانشستر يونايتد من ديون تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، ويخضع لخطوات تقليص التكاليف بشكل صارم لتجنب نفاد الأموال بحلول نهاية العام.

 

الوضع على أرض الملعب أيضا في غاية الصعوبة. الفريق الذي فاز بالدوري الإنجليزي 20 مرة يتخبط في النصف السفلي من جدول الدوري الممتاز، على الرغم من إنفاقه حوالي 2 مليار دولار على اللاعبين خلال الـ 12 عاما منذ آخر مرة فاز فيها باللقب.

 

وقال عمر برادة الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد :" هدفنا الرئيسي هو أن نعيد فرقنا للانتصارات، وأن نجعل فريق الرجال ينافس على كافة الألقاب بشكل دائم. لن ننحرف عن هذا الهدف".


التاريخ لا ينصف مانشستر يونايتد

جاء آخر لقب لأرسنال في نفس العام الذي بدأ فيه البناء على أرضه الجديدة، ملعب الإمارات في صيف 2004. في الأعوام التالية، شهد الفريق رحيل عدد كبير من اللاعبين الذي كان يوصف بأنه "لا يقهر"، والذي كان يضم تيري هنري، وعانى من صعوبة في التنافس مع منافسيه لشراء أفضل اللاعبين.

 

وانتقل أرسنال لملعب الإمارات في 2006 ولايزال الفريق ينتظر لتحقيق لقبه الأول على ملعبه.

 

وسيبدأ يونايتد من نقطة أقل بكثير مما بدأ أرسنال، حيث يحتل الفريق الذي يدربه روبن أموريم، المركز الرابع عشر في الترتيب، ومن المحتمل أن يسجل أسوأ مركز له في الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

التشكيلة التي ورثها أموريم عن المدرب السابق إريك تين هاج تبدو غير مؤهلة للعب وفقا لنظامه، ومن المحتمل أن يتطلب الأمر إعادة هيكلة للفريق بنهاية الموسم.

 

وبعد انفاق 500 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين (646 مليون دولار) على مدار السنوات الثلاث الماضية، يواجه النادي صعوبة في توفير المال في وقت تم تحذير النادي فيه من مخاطر انتهاك قواعد الربح والاستدامة الخاصة بالرابطة، والتي قد تؤدي إلى خصم نقاط.

 

وقال برادة :"نحاول وضع أنفسنا في أفضل وضع مالي حتى نتمكن من الاستثمار في فريقنا وتحسينه. ليس بالضرورة أن نستثمر مبالغ كبيرة. ولكن هذا سيكون من اختيارنا لأننا نريد إدارة تكاليف كرة القدم لدينا بشكل أكثر كفاءة".

 

من غير الواضح كيف ستتطور هذه الأمور فيما يتعلق باستراتيجية التعاقدات الجديدة في مانشستر يونايتد، ولكن على الأقل في المدى القصير، يبدو من غير المحتمل أن يتواجد الفريق في السوق لجلب أفضل اللاعبين.

 

مشكلة مانشستر يونايتد منذ اعتزال المدرب السابق أليكس فيرجسون في 2013، هي إنفاق الكثير من الأموال على لاعبين لا يقدمون العروض المنتظرة منهم. أحدث الأمثلة سيكون أنتوني، وجادون سانشو، الذي تم التعاقد معهما مقابل مبلغ يصل إلى 155 مليون جنيه إسترليني (200 مليون دولار) وحاليا هم يلعبون خارج النادي على سبيل الإعارة.

 

وكان جيم راتكليف، المالك المشارك للنادي، انتقد أعمال النادي عندما قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا الأسبوع إن بعض اللاعبين "ليسوا جيدين بما فيه الكفاية وبعضهم ربما يتقاضون رواتب مرتفعة."

 

وكانت عملية التعاقد مع لاعبين مشكلة مستمرة تحت سلسلة من المدربين منذ فترة رحيل فيرجسون.

وقد يضطر مانشستر يونايتد إلى اعتماد استراتيجية فريق مثل برايتون، الذي أصبح خبيرا في تحديد اللاعبين الصاعدين قبل بيعهم لتحقيق أرباح كبيرة.

 

مع وجود أموال أقل للإنفاق مقارنة بمن سبقوه، سيتعين على أموريم أن يكون ذكيا في صفقاته، وهناك بالفعل أمثلة على مانشستر يونايتد وهو يستثمر في المواهب الصاعدة.

 

كما تم التعاقد مع شيدو أوبي وأيدين هفين بعد أن تم تطويرهما من قبل أكاديمية أرسنال كما أن باتريك دورجو  كلف النادي مبلغا منخفضا نسبيا قدره 6ر32 مليون دولار عند انتقاله من ليتشي في يناير/كانون الثاني الماضي.

 

ولكن، ما إذا كان هذا كافيا لبناء فريق قادر على تحدي ليفربول ومانشستر سيتي فهو أمر آخر.

وهيمن مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية منذ أن سمح دعم العائلة المالكة في أبو ظبي بإنفاق مبالغ باهظة على بعض من أفضل اللاعبين في العالم مثل إيرلينج هالاند وكيفن دي بروين.

 

ليفربول قام بصفقات انتقال رائعة وتم الاحتفال بها، ولكن هذه الصفقات كانت مكلفة جدا على سبيل المثال، دفع النادي مبالغ كبيرة جدا للتعاقد مع لاعبين مثل فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر.

 

وبينما لا تضمن الأموال النجاح، كما أثبت مانشستر يونايتد، تهيمن الأندية الأغنى على كرة القدم. ويحتاج مانشستر يونايتد إلى إنفاق أموال بشكل أفضل لتحسين حظه في الملعب، ولكن من المحتمل أنه سيحتاج إلى الإنفاق بشكل كبير أيضا.

 

في يناير، ذكر مانشستر يونايتد إنه خسر أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني (371 مليون دولار) على مدار السنوات الثلاث الماضية. وأظهرت حساباته الأخيرة أنه مدين بمبلغ 650 مليون دولار.

 

وقال راتكليف هذا الأسبوع إن مانشستر يونايتد كان سيفقد أمواله بحلول نهاية العام لو لم تكن هناك تدابير لتقليص التكاليف تم تنفيذها.

 

شملت هذه التدابير تقليص الوظائف بما يصل إلى 450 وظيفة. حتى فيرجسون لم يكن بعيدا عن محاولات مانشستر يونايتد للسيطرة على أوضاعه المالية، حيث سيتم إنهاء دوره كسفير للنادي في نهاية الموسم.

 

وبالإضافة إلى ذلك، رفع مانشستر يونايتد أسعار تذاكره الأقل تكلفة إلى 66 جنيها إسترلينيا (81 دولارا) خلال الموسم، بعد أن كانت 40 جنيها إسترلينيا (49 دولارا).

 

وقال براده :" هدفنا هو أن نصبح أكثر نادي يحقق أرباحا في العامين المقبلين. بمجرد أن تتحقق الأرباح، يصبح كل شيء آخر أكثر قابلية للإدارة، وهذا سيمكننا أيضا من الاستثمار في المستقبل، وهو ما يهدف إليه هذا الاستاد".

 

فشل يونايتد المستمر في الملعب لا يساعده في تحسين وضعه. الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا يكلف حوالي 50 مليون دولار من الإيرادات مقارنة بالدوري الأوروبي (المستوى الثاني)، بالإضافة إلى عشرات الملايين الأخرى في مكافآت الرعاة غير المدفوعة. كما أن الفشل في التأهل لأي مسابقة أوروبية يكلف حوالي 100 مليون دولار.

 

من الممكن أن يتم الانتهاء من بناء الاستاد الجديد بحلول موسم 2030 / 2031.

ويقول راتكليف إن مانشستر يونايتد يحتاج إلى ملعب يتناسب مع مكانته كواحد من أكثر الفرق شعبية في العالم.

ولكن مع مراقبة الأمور المالية عن كثب، هل سيتمكن مانشستر يونايتد من بناء فريق يليق بالاستاد؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق