قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأنه يشعر أن روسيا ستعقد صفقة مع بلاده. وأضاف ترمب أنه تلقى أخبارًا جيدة جدًا من روسيا. وأعرب ترمب عن ثقته بأن نظيره الروسي سيوافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مؤكدًا أن مزيدًا من التفاصيل سيتضح الإثنين.
قال ترمب "كما تعلمون، لدينا اتفاق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، ونحاول تحقيقه مع روسيا أيضًا. يوم الإثنين سنعرف المزيد، وسيكون ذلك جيدًا بالفعل". وأعلن أن إدارته تلقت حتى الآن ردودًا إيجابية من روسيا وأوكرانيا على اقتراح وقف إطلاق النار.
من جانبه صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الجمعة بأن إدارة ترمب تشعر الآن بتفاؤل حذر في شأن تعاونها أخيرًا مع روسيا لحل النزاع في أوكرانيا.
وأكد روبيو "أعتقد أن هناك أسبابًا تدعو إلى التفاؤل الحذر، لكن في الوقت نفسه ما زلنا ندرك أن هذا وضع صعب ومعقد". وأضاف "لن يكون الأمر سهلًا، لكننا بالتأكيد نعتقد أننا اقتربنا الآن بخطوات قليلة في الأقل من إنهاء الحرب وإحلال السلام، لكن الطريق لا يزال طويلًا".
وأمس الجمعة أعلن الرئيس الأميركي أن أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تحاول إقناع الرئيس الروسي بالاتفاق، واصفًا الأمر بأنه "ليس سهلًا".
وأضاف ترمب خلال كلمة بمقر وزارة العدل "نسعى في الوقت الحالي إلى الحصول على موافقة روسيا في شأن وقف النار الموقت في أوكرانيا"، موضحًا "هناك محادثات مع بوتين من أجل إنهاء الحرب على أوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ترغب في إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت، لأنها كانت ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة".
تابع الرئيس الأميركي "أجريت اتصالات هاتفية جيدة للغاية (الجمعة) في شأن السلام مع أوكرانيا وروسيا.. وأعتقد أننا نقوم بعمل جيد مع روسيا".
قال ترمب إن "(الرئيس السابق جو) بايدن لم يكن يجب أن يسمح بحدوث هذه الحرب. أولًا، لا يمكنك مواجهة طرف أكبر منك بكثير (أوكرانيا ضد روسيا)، حتى مع الأموال الكثيرة. الكثير من الأموال التي قدمناها لهم، ومع المعدات الكثيرة. نحن نصنع أفضل المعدات العسكرية في العالم، لكن حتى مع كل ذلك، الأمر لا يُصدق". وأضاف "الآن، هناك كثير من الجنود الأوكرانيين المحاصرين ويواجهون خطرًا كبيرًا، وقد طلبت منهم (روسيا) ألا يقتلوا هؤلاء الجنود. أرجوكم، لا تقتلوا هؤلاء الجنود. نحن لا نريد أن يُقتلوا. إنه لأمر محزن جدًا أن نرى ما حدث".
وحث ترمب نظيره الروسي، في وقت سابق الجمعة، على عدم قتل القوات الأوكرانية التي تُطرد من منطقة كورسك الروسية، وقال إن هناك "فرصة جيدة للغاية" لإنهاء الحرب.
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة نظيره الروسي بـ"تقويض الدبلوماسية" في ما يتصل بالهدنة المقترحة في أوكرانيا، التي عبر الرئيس الروسي عن تحفظات حيالها.
وفي منشور طويل على منصة "إكس" كتب زيلينسكي "لا يمكن لبوتين أن يخرج من هذه الحرب لأنه لن يبقى له شيء، لذا يقوم بكل ما يستطيع لتقويض الدبلوماسية عبر طرح شروط بالغة الصعوبة وغير مقبولة منذ البداية، حتى قبل وقف لإطلاق النار".
وأكد زيلينسكي أنه يريد علاقات "طبيعية" مع نظيره ترمب بعد فصول من التوتر بين الرجلين ومشادة حادة في البيت الأبيض نهاية فبراير الماضي.
وصرح زيلينسكي خلال لقائه صحافيين في كييف بأن "العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية بالنسبة إلى أوكرانيا (...) نحتاج إلى علاقات طبيعية وفاعلة".
0 تعليق