في تصريحات حاسمة بشأن الأزمة الأوكرانية، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر في نهاية المطاف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ولكن لا يمكن للعالم انتظار ذلك بينما تواصل روسيا هجماتها على أوكرانيا.
وفي ظل التصعيد المستمر للأزمة، أشار ستارمر إلى ضرورة تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا ودعمها ماليًا، مؤكدًا التزام بريطانيا العميق بالأمن الأوكراني.
كما أكد ستارمر أن بريطانيا تعمل على تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا في هذا الوقت الحاسم، بما يتوافق مع رؤية استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاستعداد للسلام: تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها
قال ستارمر في تصريحاته إنه من أجل الوصول إلى سلام دائم وعادل، يجب تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.
ولفت ستارمر إلى أن الدعم العسكري المالي لأوكرانيا يمثل جزءًا أساسيًا من هذا الجهد، مشيرًا إلى أن بلاده ستظل ملتزمة بضمان أمن أوكرانيا على المدى البعيد.
وأضاف ستارمر: "سندعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية، ونعزز من قدرتها على ردع أي تهديدات مستقبلية."
خطط عملية لتعزيز الأمن الأوكراني
أوضح ستارمر أن قادة عسكريين من دول مختلفة سيجتمعون هذا الأسبوع في بريطانيا لوضع خطط عملية لتعزيز الأمن الأوكراني في المستقبل.
وتأتي هذه الخطط ضمن إطار التحضير لضمان قدرة أوكرانيا على الوقوف في وجه الهجمات الروسية في المستقبل.
كما أشار ستارمر إلى أنه سيتم بناء القوات الأوكرانية بشكل مستدام استعدادًا لأي طارئ في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
التزام قوي ودعم عسكري متزايد
وأشار ستارمر إلى أن بريطانيا لن تتوقف عن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بل ستسارع من هذا الدعم لضمان استمرارية مقاومة أوكرانيا للهجمات الروسية.
وأضاف: "سنزيد من العقوبات على روسيا ونتأكد من أن موسكو ستدفع ثمن اعتداءاتها على أوكرانيا، ولن نسمح لها بالإفلات من عواقب أفعالها."
شراكة أمنية قوية: ميلوني تؤكد دعم إيطاليا لأوكرانيا
من جانب آخر، أكدت وسائل الإعلام الإيطالية أن رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أعلنت أن إيطاليا ستواصل العمل مع شركائها لضمان تأمين ضمانات أمنية فعالة وموثوقة لأوكرانيا.
هذا التصريح يعكس التزام الدول الأوروبية بالحفاظ على استقرار أوكرانيا، ودعمها في مواجهة التحديات العسكرية الروسية.
رد بوتين على مقترح وقف إطلاق النار: غير كاف
فيما يتعلق بمقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، صرح ستارمر أن رد الرئيس الروسي على هذه المبادرة كان "غير كافٍ".
وأضاف أن بوتين لا يزال لديه شهية كبيرة للمزيد من النزاع، وهو ما يهدد الأمن القومي والاقتصادي لبريطانيا والدول الأوروبية الأخرى.
هل سينتهي هذا النزاع قريبًا؟
في ضوء تصاعد الحرب في أوكرانيا، يظل التساؤل قائمًا: هل ستتمكن الجهود الدولية بقيادة بريطانيا من دفع بوتين إلى طاولة المفاوضات؟ أم أن التصعيد الروسي سيستمر ويطيل أمد هذا النزاع المدمّر؟
0 تعليق