أكدت دار الإفتاء أن زكاة الفطر يمكن إخراجها من بداية شهر رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر، مشيرة إلى أنه يمكن دفعها نقدًا بدلاً من الحبوب، وذلك لتسهيل الأمور على الفقراء في تلبية احتياجاتهم. وأضافت أن الفتوى قد استقرت على جواز إخراجها نقدًا.
حكم تأخير إخراج زكاة الفطر
وأوضحت دار الإفتاء أن تأخير إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس يوم العيد جائز، ولكن تأخيرها بعد ذلك دون عذر يعد حرامًا شرعًا ويؤثم فاعله. كما أشارت إلى أنه لا تجب الزكاة على من توفي قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، كما يمكن إخراجها في بلد آخر غير بلد المزكي، وإن كان الأفضل إخراجها في بلده طالما وُجد المستحقون لها.

وفيما يتعلق بأفضل وقت لإخراجها، أكدت دار الإفتاء أنه إذا وُلد للإنسان طفل قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، فيجب عليه إخراج الزكاة عنه. كما أن الزكاة تُصرف إلى الأصناف الثمانية التي حددها الشرع، ويجب على المسلم إخراجها عن نفسه وعن من يعولهم من زوجة وأبناء.
وشددت دار الإفتاء على أنه إذا لم يُخرج المسلم زكاة الفطر، فإنها تظل في ذمته حتى يؤديها، مع التأكيد على أن إخراجها قبل صلاة العيد هو الأفضل طبقًا للسُّنة النبوية.
قيمة زكاة الفطر لعام 2025
أعلنت دار الإفتاء أن الحد الأدنى لقيمة زكاة الفطر لهذا العام هو 35 جنيهًا عن كل فرد، مع استحسان الزيادة لمن يرغب في ذلك، مستشهدة بقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [البقرة: 195]. كما أوضحت أن الزكاة تجب على من يملك قوت يومه وقوت عياله في ليلة العيد، وأن إخراجها نقدًا يعد الأفضل.

تُعد زكاة الفطر فريضة على المسلمين، وهي واحدة من أركان الإسلام الخمسة، ويجب إخراجها قبل انتهاء وقتها المحدد. وقد أكدت دار الإفتاء أن زكاة الفطر تطهّر الصائم من اللغو والرفث.
0 تعليق