أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام دين يسر ورحمة، ويحرص على التخفيف عن المسلمين في العبادات المختلفة، مشيرًا إلى أن الزكاة تأتي كركن أساسي في الإسلام، حيث قرنها الله بالصلاة في العديد من المواضع بالقرآن الكريم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل هي وسيلة لتطهير النفس وتنمية المجتمع، فهي حق للفقراء والمحتاجين، وتساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وتقليل الفجوة بين طبقات المجتمع.
وأضاف د. عبد المالك أن فرض الزكاة لم يأتِ بشكل تفصيلي إلا بعد الهجرة النبوية، حيث تم تحديد مقاديرها وأنصبتها في السنة الثانية للهجرة، مشددًا على أن الالتزام بإخراج الزكاة واجب شرعي، ومن يمنعها فإنه يخلّ بواحد من أركان الإسلام.
وأشار إلى أن موقف الصحابة، وعلى رأسهم سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كان واضحًا وصارمًا في ضرورة الحفاظ على فريضة الزكاة، حيث واجه من حاولوا إنكارها بعد وفاة النبي ﷺ، مؤكدًا أن الزكاة ليست أمرًا اختياريًا، بل هي فريضة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد على أن الإسلام دين الرحمة والاختيار، ولم يكن في أي مرحلة من مراحله قائمًا على الإكراه، بل دعا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
0 تعليق