قالت علية معوض أحمد حسين، الفائزة بلقب المثالية في القليوبية، إنها أرملة منذ 23 عاما، حيث رحل زوجها أمام عينيها أثناء ذهابه لعمله أمام منزلهم حيث صدمته سيارة، قائلة "مريت بصعاب كثيرة وربنا أكرمني بأولادي".
وأوضحت الأم،أن قصتي بدأت بزواجي عام 1982م، وكان زوجي يعمل محاسب بإحدى البنوك وكنت أعمل بإحدى الجهات الحكومية.
وأضافت، رزقت بطفلي بالأول عام 1985 والطفل الثاني عام 1988، وكانت الحياة تسير طبيعية حتى سقطت والدتي من أعلى السلم نتج عن ذلك السقوط إصابتها بشلل رباعي لا تستطيع الحركة وكنت أنا الابنة الوحيدة لها فكنت أذهب صباحا للعمل وبعد ذلك أذهب لرعاية والدتي وأعود لأسرتي مساءً.
وأشارت الأم المثالية، أنه في عام 2003 حدث حادث سيارة لزوجي وهو عائد من عمله أسفر عنه دخوله في غيبوبة لمدة 10 أشهر كنت في ذلك الوقت أرعى أسرتي وأولادي الذي كان أكبرهم بالثانوية العامة.
تابعت توفى زوجي بنهاية عام 2003 حيث كان الابن الأول بالثانوية العامة وكان أمنية والده أن يلتحق بكلية الصيدلة، وبسبب الظروف الصعبة التي مرت عليه أنا والأبناء في تلك السنة لم يحصل الابن على المجموع الذي يؤهله للالتحاق بكلية الصيدلة وكان هناك حل بديل أن يعيد السنة كاملة ولم أتردد ووافقته الرأي وبالفعل حصل على المجموع الذي استطاع من خلاله تحقيق حلمه والتحق بكلية الصيدلة، وحصل الابن الثاني على مجموع كبير في الثانوية العامة والتحق بكلية العلوم حيث لم تكتمل فرحتي بعد إصابته بحمى روماتيزمية أثرت على قلبه.
وأوضحت الأم المثالية، أن ظروف المرض منعت ابني من تحقيق حلمه باستكمال الدراسة في كلية العلوم، نظرًا لأن الكلية تحتاج لمجهود حيث إن الدراسة نظري وعملي ولم لا يقوى على ذلك، فتحدثت معه أن كل شيء نصيب وأهم شيء صحته، وأنه بحاجة لأن يغير مساره لكلية غير عملية وبالفعل قمت بتحويل أوراقي إلى كلية التجارة وتخرج الابن منها وحصل على بكالوريوس تجارة وعمل محاسبا وتزوج.
وأضافت الأم المثالية، تزوج الابن الأكبر عام 2012 ورزقت بعد عام بالحفيد الأول وسافر للخارج للعمل وكنت أتردد على زوجته ولكن شاء القدر أن تمرض زوجته واكتشفت أنها من محاربي مرض السرطان، ولم أتردد في الانتقال للإقامة معها وطفلها الصغير لكي ترعاهم وكنت أذهب مع زوجة ابني إلى جلسات الكيماوي وأرعى الابن في دراسته.
0 تعليق