أكدت الدكتورة بثينة كشك، الخبير التربوي والتعليمي ومستشار تعديل السلوك ووكيل وزارة التربية والتعليم سابقًا، أن انتشار العنف بين الطلاب داخل المدارس أصبح مؤشر خطير جدا على تراجع القيم التربوية والرقابة السلوكية، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة انتشرت مؤخرًا بسبب ضعف دور المدرسة والأسرة في توجيه الطلاب وتعليمهم كيفية التعامل مع الخلافات بشكل حضاري.
وأوضحت كشك، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن البيئة التعليمية يجب ألا تقتصر على تقديم المناهج الدراسية فقط، بل يجب أن تكون مسؤولة عن بناء شخصية الطلاب وشرح القيم الأخلاقية لديهم، وهو ما يتطلب تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين داخل المدارس، ودمج برامج تعديل السلوك ضمن الأنشطة التعليمية.
وأضافت أن العنف الطلابي لا يظهر مرة واحدة، بل هو بسبب تراكمات نفسية واجتماعية تبدأ من غياب التوجيه الأسري مرورًا بعدم الاهتمام برصد السلوكيات السلبية داخل المدارس، مما يسمح لها بالنمو حتى تصل إلى مراحل خطيرة، وتبدأ من تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة، بحيث يكون هناك تواصل مستمر بين أولياء الأمور والمعلمين لرصد أي تغيرات سلوكية لدى الطلاب والتعامل معها بشكل مدروس.
0 تعليق