أقدمت جماعة الدار البيضاء، من خلال شركة التنمية المحلية “كازا إيفنت”، على توزيع العشرات من “الطعاريج” في حفل نظم ليلة الاثنين بمقاطعة الحي الحسني.

وعملت الشركة المذكورة، تزامنا مع الحفلات التي تنظمها بمناسبة شهر رمضان تحت شعار “رمضان بأجواء بيضاوية”، على تقديم “طعاريج” على النساء داخل المركب الثقافي بالحي الحسني، مع ترديد أهازيج شعبية من قبيل “الحلاوة فين كاينة”.

وأثار هذا العمل استياء في صفوف بعض المنتخبين على مستوى مقاطعة الحي الحسني، الذين اعتبروا ذلك استغباء وإهانة للمنطقة ونسائها.

وفي هذا الصدد، سجل المستشار الجماعي حسن السلاهمي أن هذا الحفل، الذي نظم في عز شهر رمضان الكريم، لم يراعِ الجانب الروحي لهذا الشهر، حيث عمد منظموه إلى إقامة حفل غنائي باذخ.

وأضاف المستشار الجماعي المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية: “المثير والمؤسف هو أن جماعة الدار البيضاء عملت على توزيع “طعاريج” على النساء والحاضرين لهذا الحفل وإشراكهم في هذه المهزلة”.

وشدد المتحدث نفسه على أن المجلس الجماعي للدار البيضاء “يتحمّل مسؤولية هذا الاستهتار الذي كان المركب الثقافي مسرحا له، في الوقت الذي كان يفترض فيه إقامة حفل ديني تزامنا مع هذا الشهر الفضيل”.

واستغرب متتبعون للشأن المحلي من إقدام شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات “كازا إيفنت” على تنظيم هذا الحفل بهذه الطريقة، في الوقت الذي كان ممكنا تنظيم حفل ديني أو تقديم عروض مسرحية لفائدة الساكنة.

وكانت الشركة المذكورة أعلنت أنها ستنظم، بشراكة مع الجماعة، برنامجا استثنائيا يثري أجواء شهر رمضان المبارك بمزيج متناغم من الروحانية والثقافة والإبداع الفني.

ولفتت إلى أن البرنامج يتضمن مسابقة التلاوة والترتيل والسماع، إلى جانب عروض مسرحية وفنون تشكيلية وموسيقى روحانية تعكس عمق التراث المغربي.