هناء مكرم ، البالغة من العمر 49 عامًا ، تعتبر مثالًا حيًا للأم المثالية في محافظة الغربية ، حيث تجسد قصتها معاني التضحية و الإصرار .
كانت قد فقدت زوجها قبل عشر سنوات ، بعد صراع طويل مع مرض السكري الذي أدى إلى فقدانه البصر و إصابته بفشل كلوي مزمن . و مع تدهور حالته الصحية ، أصبحت بعد ذلك هي المسؤولة الوحيدة عن أسرتها ، حيث كان زوجها غير قادر على العمل .
قصة كفاح هناء مكرم
لم تستسلم الأم إلى ظروفها الصعبة ، بل قررت مواجهة التحديات بشجاعة . بدأت العمل في مشغل ملابس في مدينة طنطا ، حيث قضت ساعات طويلة بين ماكينة الخياطة .
و رغم التعب و الإرهاق ، كانت تعود إلى منزلها لكي تعتني بزوجها المريض و أبنائها ، و هوما يعكس قوتها و عزيمتها في تحمل المسؤولية .
كفاح هناء مكرم في التعليم مع أولادها
على الرغم من كل الصعوبات ، لم تغفل الأم المثالية عن أهمية التعليم . بل كانت حريصة على متابعة دراسة أبنائها ، مؤمنة بأن التعليم هو المفتاح إلى حياة كريمة و مستقبل مشرق . و بفضل جهودها المستمرة ، فقد تمكن أبناؤها من تحقيق أحلامهم ، حيث أصبحوا أطباء ناجحين ، وهو ما يعكس نجاحها كأم مثالية .
و أكدت قائلة أكن أبحث عن مقابل لكل ما قدمته ، إليهم و لكن هذا التكريم هو يعتبر أكبر تقدير لرحلتي ، وهو تكريم لكل أم مصرية قد ضحت بالمثير من أجل أبنائها . و أنا أشكر محافظ الغربية و وزارة التضامن الاجتماعي على هذه اللفتة الطيبة، التي منحتني طاقة ايجابية وشعورًبأن جهدي لم يذهب سدى.”
تستمر قصة نجاحها و كفاحها في إلهام الكثيرين ، حيث تبرز كيف يمكن للإرادة القوية و التفاني أن يحققا النجاح حتى في أصعب الظروف .
0 تعليق