ارتبط شكري سرحان بقصة حب عنيفة مع راقصة ذات أصل أرمني تدعى (هيرمين) عام 1952، والتي عملت كراقصة بالية في الإسكندرية قبل أن تقتحم مجال الفن وتحقق شهرتها في العديد من الأفلام مثل "الدنيا لما تضحك" مع إسماعيل ياسين و"آه من حواء " مع شادية مديحة يسري.

وفي عام 1959 قرر شكري سرحان وهيرمين الزواج، وعاشا حياة سعيدة، حسب ما نشرته مجلة آخر ساعة، لكن الزواج لم يستمر أكثر من عامين فقط، لتنشب المشاكل بينهما بسبب اختلاف الطباع والعادات، وتستحيل العشرة بينهما.

صارح شكري سرحان زوجته بأهمية الانفصال، إلا أنها رفضت وبكت، وهي تطلب منه تأجيل القرار، لكن شكريكان قد حسم رأيه، وبعد أيام قليلة أرسل لها باقة ورد وكلمات الحب وقسيمة طلاق، ليشعر بعدها بالندم، والحزن، ويدخل في حالة اكتئاب شديدة.  

تلك القصة نفتها اسرة الفنان شكري سرحان التي أكدت أنه لم يتزوج سوى مرة واحدة من أم أولاده وهي السيدة نيرمين عوف من خارج الوسط الفني والتي رزق منها بابنه صلاح والذي عمل لفترة في التمثيل ثم ابتعد عنه وتوفي في عام 2014، كما رزقت منها بابنه الثاني يحيى والذي تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة.

المشوار الفني لـ شكري سرحان

بدأ شكري سرحان، مشواره الفني من خلال فيلم "لهاليبو" مع نعيمة عاكف عام 1949، ثم اختاره يوسف شاهين لبطولة "ابن النيل" عام 1951، لينطلق في عالم السينما خاصة في دور الدنجوان، ويقدم 150 فيلما أبرزها: "شباب امرأة، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، النداهة، وليلة القبض على فاطمة"؟

حصل شكري سرحان، على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن دوره في فيلم «ليلة القبض على فاطمة»، كما كرمه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بمنحه وسام الدولة عن دوره فى فيلم "رد قلبى" عام 1957.

شكري سرحان وفيلم "رد قلبي"

في  حوار مع شكري سرحان تحدث عن فيلم "رد قلبي" وهو يقول: من المشاهد التي لا أنساها في هذا الفيلم، وهو مشهد الفنان القدير حسين رياض الذي جسد دور المشلول بعد حادث أطيح فيه بكرامته من الأمير، مما أفقده النطق، ثم في مشهد الختام، والكل يهتف للثورة يقف مع والديه وزوجته من شرفة المنزل، وفي غمرة الحماس، والتأثر، والحب لمصر ينطق الرجل.

وتابعقائلا: لقد أدى المشهد ببراعة، وأستاذية زادت من حماسنا، وشعورنا، فوجدت نفسي، ونجوم الفيلم نهتف والدموع تنهمر من أعيننا حقيقية، وليست مصطنعة.

الأيام الأخيرة في حياة شكري سرحان

يحكي نجله السفير يحيى شكري سرحان، في لقاء صحفي، أن نهاية بدأت بابتعاده عن الأضواء عام 1993 بعد تقديم آخر أفلامه "جدعان باب الشعرية" وحتى رحيله عام 1997، حيث اتجه للاعتكاف في آخر أيامه وقراءة القرآن الكريم، عُرف بتعبده ولُقب بـ"عاشق القرآن".