مستعدون لمواجهة جميع التحديات. إن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة يعد الضمان الحقيقي لتجاوز كافة الصعوبات. تظل مصر ثابتة في موقفها تجاه القضية الفلسطينية، حيث إن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية هذه القضية. المعركة الحالية تُعتبر “معركة وجود”. ما تواجهه الدولة المصرية في الوقت الراهن يعد تحديًا يصعب على أي دولة تحمله. تدرك القيادة السياسية تمامًا المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية، وتعمل على مواجهتها من خلال خطط استباقية مدروسة.

تصريحات المتحدث العسكري

يعتبر الفرد المقاتل هو الأساس في تطوير القوات المسلحة، كما أن منظومة الدفاع الجوي المصرية تُعد واحدة من أكثر المنظومات تعقيدًا على مستوى العالم. تجربة مصر في مكافحة الإرهاب تُعتبر تجربة فريدة من نوعها.

أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العميد أ.ح غريب عبد الحافظ أن القوات المسلحة مستعدة لمواجهة جميع التحديات التي تواجه الدولة المصرية، حيث تركز على سياسة الحفاظ على الأمن القومي. وشدد على أن موقف القوات المسلحة ثابت انطلاقًا من حرصها على الأمن القومي للدولة.

وأضاف المتحدث العسكري أن هناك نشاطًا مكثفًا لجميع أفراد القوات المسلحة للاطمئنان على جاهزية القوات، مطمئنًا الجميع بأن القوات المسلحة قادرة على التصدي والتعامل مع أي تهديدات وتحديات.

أكد المتحدث العسكري في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط على أهمية الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هذا الاصطفاف يمثل الضمان الحقيقي لتجاوز التحديات التي تواجه الدولة المصرية. كما أشار إلى الوعي الذي يتمتع به الشعب المصري في تعامله مع هذه التحديات.

المتحدث العسكري موقف القيادة السياسية بالقضية الفلسطينية

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح المتحدث العسكرى أن موقف القيادة السياسية ثابت وواضح منذ عام 1948، حيث يؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك لضمان أمن واستقرار المنطقة.

كما أشار المتحدث العسكرى إلى أن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعد بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، موضحاً أن مصر تواجه تحديات مستمرة على جميع الأصعدة الاستراتيجية.

وفيما يخص تسليح الجيش المصري، أضاف المتحدث العسكرى أن الدولة المصرية كانت واعية تماماً للوضع الحالي، لذا حرصت القوات المسلحة على تطوير قدراتها ونظم تسليحها على مدار السنوات العشر الماضية. ورغم الانتقادات التي واجهتنا بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية في الفترات السابقة، إلا أننا كنا نرى المخططات التي كانت تلوح في الأفق، خاصة بعد عام 2011، وهو ما أثبتته التطورات الحالية.

المتحدث العسكري عن التحديات الجسيمة

أوضح المتحدث العسكرى أن ما تواجهه الدولة المصرية في الوقت الراهن يعد تحديًا يصعب على أي دولة تحمله، مشيرًا إلى أن حجم التهديدات يمثل عبئًا ثقيلًا. وأكد أن الفضل في قدرتنا على الصمود يعود إلى التطورات التي شهدتها القوات المسلحة خلال العقد الماضي.

كما أشار المتحدث العسكرى إلى أن القيادة السياسية تدرك تمامًا المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية، وتعمل على مواجهتها من خلال خطط استباقية مدروسة.

استراتيجية ثلاثية الأبعاد

وأضاف المتحدث العسكرى أن القوات المسلحة تتبنى استراتيجية ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية: “تطوير الفرد المقاتل، التسليح، والتدريب”. وأكد على أهمية الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الفرد المقاتل، مشيرًا إلى أن انتصار حرب أكتوبر تحقق بفضل عقيدة المقاتل وليس فقط بسبب التفوق في العتاد.

الفرد المقاتل

وشدد المتحدث العسكري على أن جوهر تطوير القوات المسلحة يكمن في الفرد المقاتل الذي يتمسك بأرضه حتى النهاية. وأوضح أن مصر قد تمكنت من تجاوز تحديات وأزمات سابقة وخرجت منها أكثر قوة، لكن ما نواجهه اليوم هو أمر غير مسبوق.

لذا، حرصت القيادة السياسية على تعزيز قدرات القوات المسلحة من خلال نهج استراتيجي يعتمد على “تنوع مصادر السلاح”، لضمان عدم الاعتماد على مصدر واحد.