أعرب الفنان تامر حسني عن دعمه للمخرج محمد سامي بعدما أعلن الأخير اعتزاله الدراما التلفزيونية خلال الساعات الماضية.
اعتزال المخرج محمد سامي
وفي تعليق مؤثر على منشور محمد سامي بشأن قرار الاعتزال، قال الفنان تامرحسني إن الإحباط قد يدفع الإنسان للتراجع، مشيرًا إلى أن هناك بعض المشاهد التي انتقدها الجمهور، والتي أثار بعضها استغرابه الشخصي. وأوضح أن سامي يمتلك دائمًا ما هو أعمق وأهم ليقدمه، معتبرًا أن الإبداع أحيانًا يتطلب أفكارًا جنونية قد تنال إعجاب البعض أو لا. لكنه أكد أن تلك الانتقادات تتعلق بمشاهد محدودة وليست بالضرورة بالأعمال ككل، مشيدًا بإنجازاته كمخرج حقق نجاحات استثنائية على مدار 14 عامًا، وهو إنجاز لا يمكن للجمهور إنكاره إلا إذا تجاهل السياق العام لكل أعماله.
الفنان تامر حسني عن دعمه للمخرج محمد سامي
وأضاف تامر حسني متحدثًا عن إنجازات سامي: لقد صنعت مسلسل “آدم”، الذي جمع المصريين والوطن العربي أمام الشاشة بسبب طرحه لقضية تمس الجميع، وكان بداية لرؤية جديدة غير مسبوقة. ثم أتت الأعمال الأخرى مثل “سبق الإصرار”، “حكاية حياة”، و”الأسطورة” التي نقلت الدراما المصرية إلى مراحل متقدمة من حيث الديكور والطابع الفني. كما أشاد بنجاحات المسلسلات “البرنس” و”جعفر العمدة” التي حصدت أعلى نسب مشاهدة، تلاها أعمال أخرى مثل “نعمة الأفوكاتو”، “إش إش”، و”سيد الناس”، والتي كانت جميعها على القمة أو قريبة جدًا منها.
وأنهى الفنان تامر حسني رسالته معبرًا عن حزنه إذا قرر سامي التوقف بسبب الإحباط، مؤكدًا أن المخرج الناجح يجب أن يدرك قيمة ما قدمه، وشبهه بالشجرة الخضراء الجميلة التي قد تواجه بعض الرياح لكنها تظل شامخة ومثمرة دائمًا.
رسالة الفنان تامر حسني
واصل الفنان تامر حسني حديثه قائلاً: ورقة صفراء بسيطة قد تبدو عادية، لكنها تُقَصّ لتتحول إلى شجرة كبيرة وجميلة، وذاك هو التطور الطبيعي لأي إنسان ناجح يطمح للنمو والتقدم. أعمالك دليل على تفردك وشخصيتك؛ فمسلسلاتك تحمل بصمتك الخاصة ويُطلق عليها “مسلسلات محمد سامي”، وهذا بحد ذاته شهادة على نجاحك. تركيز الناس على أعمالك يعكس حبهم لما تقدمه، وحتى الانتقادات التي تتلقاها تُظهر اهتمامهم بتفاصيل أعمالك ومتابعتهم لها بدقّة. وكما يُقال، كل نجاح عظيم له ضريبة، وأنت من كبار الناجحين.
الفنان تامر حسني أضاف قائلاً: سافر، وأكمل حلمك بعزيمة المنتصر وبإرث تاريخك الغني. لا تدع أي شيء يُحبطك. أنا أعلم جيداً أن محمد سامي، الذي كنت أول من اكتشفه وقدّمه للساحة الفنية وهو بعمر 27 عاماً، لن يهتز بسهولة. نعم، قد تشعر بالإحباط ليومين أو تتوقف قليلاً لمراجعة بعض التفاصيل، لكنك صاحب شجاعة أدبية، وقدرتك على الاعتراف ببعض المشاهد غير الموفقة دليل على نضجك وشخصيتك القوية. خذ فترة راحة وعُد أكثر قوة مما كنت عليه. وأنا واثق أن خطوتك المقبلة ستشكّل نقلة نوعية جديدة في مسيرتك الفنية.
0 تعليق