يعاني الملايين حول العالم من طنين الأذن، وهو اضطراب سمعي يسبب سماع أصوات غير موجودة في الواقع، مثل الرنين أو الأزيز أو الصفير. وعلى الرغم من أن أسبابه الدقيقة لا تزال غير واضحة تمامًا، فإن الأبحاث العلمية مستمرة لفهم العوامل المؤثرة عليه وإيجاد طرق فعالة للحد من أعراضه.

دراسة حديثة تكشف العلاقة بين التغذية وطنين الأذن

سلطت دراسة صينية حديثة الضوء على دور النظام الغذائي في التأثير على طنين الأذن، حيث قامت بتحليل بيانات أكثر من 300 ألف شخص من ثماني دراسات رصدية، تناولت تقييم 15 عاملاً غذائيًا عبر استبيانات مفصلة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن تناول بعض الأطعمة الصحية قد يقلل من خطر الإصابة بطنين الأذن بنسبة تصل إلى 35%، حيث ارتبطت العناصر الغذائية التالية بانخفاض احتمالية الإصابة:

الفواكه: تقليل الخطر بنسبة 35%

الألياف الغذائية: تقليل الخطر بنسبة 9%

منتجات الألبان: تقليل الخطر بنسبة 17%

الكافيين: تقليل الخطر بنسبة 10%

وأوضح الباحثون أن هذه الأطعمة قد تحسن وظائف الأوعية الدموية، وتزيد من حساسية الأنسولين، مما يعزز تدفق الدم إلى الأذن ويقلل من الالتهابات.

جدل حول تأثير الكافيين

أثار تأثير الكافيين على طنين الأذن جدلاً بين العلماء، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنه قد يساعد في تخفيف الأعراض من خلال تأثيره المهدئ على التوتر والقلق، في حين يرى آخرون أن زيادة استهلاكه قد يؤدي إلى الأرق، مما يفاقم المشكلة.

دعوة لمزيد من الأبحاث

رغم أهمية هذه النتائج، أكد الباحثون أن الدراسة قائمة على الملاحظة، ولا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين النظام الغذائي وطنين الأذن، مما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث لفهم التأثير بشكل أعمق.

وفي هذا السياق، قال رالف هولم، مدير الأبحاث في المعهد الوطني الملكي للصم في المملكة المتحدة:

"رغم أن هذه الدراسة تقدم رؤى جديدة حول طنين الأذن، إلا أنها لا تثبت بشكل قاطع أن النظام الغذائي هو السبب المباشر في تقليل خطر الإصابة. ومع ذلك، فإن أي اكتشاف جديد قد يساعد في توجيه مزيد من الأبحاث لفهم هذه الحالة بشكل أفضل مستقبلاً."

نصائح عامة لتخفيف طنين الأذن

إلى جانب النظام الغذائي، ينصح الأطباء بعدد من العادات الصحية التي قد تساعد في تخفيف الأعراض، مثل:

تجنب الضوضاء العالية

تقليل تناول الكحول والكافيين

ممارسة التمارين الرياضية لتحسين تدفق الدم

تجنب الإجهاد والتوتر النفسي

الحصول على قسط كافٍ من النوم

الاهتمام بالنظام الغذائي قد يكون خطوة إضافية نحو تقليل طنين الأذن وتحسين جودة الحياة، لكن لا بد من استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك