أول تحرك رسمي من نقابة المعلمين بعد واقعة وفاة معلمة بالشرقية

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نقابة المعلمين.. في حادثة مؤثرة شهدتها محافظة الشرقية، توفيت المعلمة أمل إبراهيم عبدالقادر كحيله، كبير معلمين بمدرسة الصوفية رقم 2 التابعة لإدارة أولاد صقر التعليمية، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء أدائها لعملها داخل الفصل الدراسي، مما أدى إلى وفاتها في الحال.

الحادثة التي وقعت داخل أحد الفصول الدراسية تسببت في حالة من الحزن العميق بين زملائها وطلابها، حيث كانت الفقيدة معروفة بتفانيها في العمل وعطائها الكبير في مجال التعليم.

نقابة المعلمين تتدخل لدعم الأسرة

وفور تلقي غرفة عمليات نقابة المعلمين برئاسة خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إخطارًا بالواقعة من نقابة المعلمين الفرعية بالشرقية، كلف النقيب رئيس الفرعية محسن لطفي بسرعة التوجه إلى أسرة المعلمة لمساندتهم باسم نقابة المعلمين في مصابهم الأليم. كما وجّه بسرعة صرف مستحقاتها المالية لضمان وصول حقوقها إلى أسرتها في أسرع وقت.

وفي بيان رسمي، أعرب نقيب المعلمين عن خالص تعازيه وأعضاء نقابة المعلمين لأسرة الفقيدة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، مشددًا على التزام النقابة بتقديم الدعم اللازم لأسرتها.

ضغوط العمل وتأثيرها على صحة المعلمين

تُسلط هذه الواقعة الضوء على الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المعلمون في مصر، سواء من حيث كثافة المناهج أو زيادة الأعباء التدريسية، فضلًا عن بيئة العمل التي قد تفتقر أحيانًا إلى الدعم الصحي اللازم.

وبحسب خبراء تربويين، فإن المعلمين يواجهون مستويات عالية من الإجهاد والتوتر، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، خاصة مع التقدم في العمر وغياب الفحوصات الطبية الدورية.

موقف المجتمع المصري من مثل هذه الحوادث

المجتمع المصري معروف بتقاليده التكافلية والتضامنية، حيث شهدت الحادثة تفاعلًا واسعًا من زملاء الفقيدة وطلابها وأولياء الأمور، الذين عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدانها، مؤكدين أنها كانت نموذجًا للإخلاص والتفاني في أداء رسالتها التعليمية.

كما أبدى عدد من نشطاء التعليم مطالبهم بضرورة تحسين الظروف الصحية والمهنية للمعلمين، والعمل على إجراء فحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية، فضلًا عن تخفيف الضغوط المهنية عليهم، لضمان استمرار عطائهم دون أن يكون ذلك على حساب صحتهم.

دعوات لمزيد من الرعاية الصحية للمعلمين

في ضوء هذه الحادثة، طالب نقابيون وخبراء في التعليم بضرورة تعزيز الرعاية الصحية للمعلمين من خلال:

  • إجراء فحوصات طبية دورية للمعلمين للكشف عن الأمراض المزمنة.
  • توفير برامج دعم نفسي وصحي لمساعدتهم على التعامل مع ضغوط العمل.
  • تقليل الأعباء الإدارية والتدريسية التي تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية.
  • إنشاء صندوق دعم صحي خاص للمعلمين يتكفل بتغطية تكاليف العلاج للحالات الحرجة.

 

تبقى حادثة وفاة المعلمة أمل إبراهيم جرس إنذار بشأن الاهتمام بصحة المعلمين، الذين يمثلون العمود الفقري للعملية التعليمية. فبينما يواصل المعلمون تقديم رسالتهم النبيلة، يجب أن يحظوا بالرعاية الصحية والدعم النفسي الكافي، حتى لا يدفعوا حياتهم ثمنًا لضغوط العمل.

رحم الله الفقيدة، وألهم أسرتها الصبر والسلوان.

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق